اثارت بحيرة للصرف الصحي تقع شمال محافظة ضمد وجنوب وادي قصي خلافات كبيرة بين محافظتي ضمد وصبيا، والتي تبلغ مساحتها حوالى 25 ألف متر مربع، وتعد الأقرب لتجمعات سكانية وهي قرية مألوفة (منتوفة سابقاً) الإسكان الخيري لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وقرية الزرقا، وقرية جريبة. واشتكى العديد من المواطنين مما تشكله هذه البحيرة من أضرار صحية وبيئية خطيرة على المارة والمجاورين من سكان هذه القرى، وتجدر الإشارة إلى أن أسباب تكوين هذه البحيرة هو نتيجة تفريغ مياه الصرف الصحي القادمة من محافظة صبيا والعيدابي. وتحدث ل “المدينة” الدكتور عبدالرحمن الحدادي مدير إدارة الخدمات ببلدية ضمد عن بحيرة الصرف الصحي، وقال إنها تقع شمال محافظة ضمد وهي عبارة عن بحيرتين لمياه الصرف الصحي، تكونت نتيجة تفريغ صهاريج مياه الصرف الصحي القادمة من محافظات وقرى عدة منها صبيا، الظبية، العريش، ضمد، الشقيري، القمري، خضيرة، والطاهرية وغيرها من القرى التابعة لمحافظة صبيا ومحافظة ضمد. وعن معالجة الوضع قال الحدادي انه بعد إحداث تلك الموقع لتفريغ صهاريج مياه الصرف الصحي قريبا من المناطق المأهولة، ومجرى الوادي دون علم البلدية، لهذا فإنني أتقدم بحلان إحداهما عاجلا واللآخر آجل، وهما: الحل العاجل مخاطبة المسؤولين بمحافظة صبياء سواء المحافظة أو البلدية للمفاهمة قبل البدء في منع أصحاب الوايتات من التفريغ في الموقع والتوجه لبلدية صبيا لتحديد موقع مناسب لهم. إغلاق المدخل الشمالي للموقع لمنع دخول واتيات الصرف الصحي القادمة من المحافظات الاخرى وغير التابعة لنطاق خدمات بلدية ضمد والتي يتجاوز عددها اضعاف عدد الوايتات التابعة لضمد وقراها. تسوير كامل الموقع بحاجز ترابي لمنع المتسللين من اصحاب الوايتات غير النظامين وعمل بوابة جنوبية للقادمين حسب الارقام الموجودة لدينا سابقاً ليسهل السيطرة على الموقع حالياً إلى حين اعتماد الحل الآجل واختيار موقع مناسب. الموافقة بزيادة طلب المواد الكيميائية والمبيدات لمعالجة المياه الراكدة والتقليل من الاثار السلبية. الحل الآجل البدء في اختيار موقع مناسب حسب الدراسة الميدانية وتطبيق الشروط النظامية لذلك. استخدام البدائل من الأمانة كمحطات معالجة مياه الصرف الصحي إذا كانت مناسبة وحسب الاستطاعة. وأوضح رئيس المجلس البلدي بضمد احمد بن علي حمود حبيبي بأنه نظرا لما يمثله موقع بحيرتي الصرف الصحي الواقعة شمال ضمد والشقيري من خطورة آنية ومستقبلية لقربهما من التجمعات السكنية ومجرى وادي قصي وللحد من تفاقم هذه المشكلة فقد درس المجلس البلدي بضمد في جلسته رقم ( 44 ) و تاريخ 28/12/1430ه. رئيس بلدية محافظة ضمد المهندس علي بن احمد الساحلي قال بحيرة الصرف الصحي الواقعة شمال مدينة ضمد بالقرب من مجرى وادي قصي والتابعة لمحافظة ضمد حيث تقوم كثير من الصهاريج القادمة من صبيا بالتفريغ بالموقع بالإضافة للصهاريج وهي قليلة مقارنة بالمحافظة، فمحافظة صبيا لديها 150 وايت للصرف أما بالنسبة لضمد فلا يوجد سوى 28 وايت لنقل مياه الصرف، والوايت الواحد يفرغ أكثر من 5 صهاريج يوميا في كلا البحيرتين، ولدينا حسب ما ذكر في التقرير ونظرا لشكاوى المواطنين من قرية منتوفة وتبعد ( 2.5 كم ) و الإسكان الخيري و يبعد ( 3.5 كم ) و خشية من حصول أضرار لا سمح الله. من جانبه أوضح النقيب مصلح بن سالم الشمراني مدير الدفاع المدني بمحافظة ضمد إشارة إلى التقرير المعد من قبل اللجنة الفرعية المرفق صورته المشكلة من قبل سعادتكم بشأن بحيرة الصرف الصحي الواقعة شمال محافظة ضمد جنوب وادي قصي وتبلغ مساحتها حوالى خمسة وعشرين ألف متر مربع واتضح أنها تشكل خطورة على المارة وخاصة مجهولي الهوية وكذلك تفشي الأمراض الوبائية و ترى اللجنة نقلها أو تسويرها و معالجتها للتقليل من خطورتها . الراجحي : تم إحداث هذا الموقع دون علمنا وخاطبنا إمارة جازان لتضرر المواطنين أكد محافظ ضمد عثمان بن هادي الراجحي في حديث خاص (للمدينة) أننا حاولنا تلافي المشكلة قبل أن تنهار البحيرة، وبتوجيه من وكيل إمارة جازان وبناء على توجيه من سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، بإيقاف تفريغ صهاريج الصرف الصحي في البحيرة ، فقمنا في المحافظتين ( صبيا وضمد ) بتشكيل لجنة للتنسيق بين المحافظتين شاركت فيها المحافظة والبلدية والدفاع المدني والمياه، وذلك من أجل البحث عن مواقع بديلة بعيدة عن التجمعات السكانية، وكذلك بعيدة عن مجرى الأودية، وكذلك المارة، حيث قد يتراءى للإنسان أنها مياه عادية، وقد تقع لا سمح الله كارثة بعد ذلك، ولكننا تفاجأنا ان الموقع الذي اختارته محافظة صبيا غير ملائم لقربه من مجرى الوادي، ووقوعه داخل النطاق الإداري لمحافظة ضمد، والتفاهم لا يزال جاريا بيننا وبين المسؤولين في صبيا للبحث عن المواقع البديلة. وعن اختيار الموقع قال المحافظ إنه يتم اختياره بناء على لجنة مشكلة من الجهات المختصة في المحافظتين يتم الاتفاق فيها بعدم الإضرار بالمواطن ومجاري الأودية، وعندما يتم اختيار الموقع فإنه يتم التخطيط لعمل مصدات للبحيرة حتى يصعب الوصول إليها إلا من قبل الجهات المستفيدة. وعن تضرر المواطنين من تلك البحيرة التي كانت تستخدمها المحافظتان قال الراجحي بأن وضع هذه البحيرة كانت من الأخطاء التي وقعت، وانه تم إيقاف الصهاريج من التفريغ في هذه المواقع وسيتم معالجتها الآن، وأن هناك تفاهما مع الزراعة والصحة للرش بشكل مستمر في هذه المستنقعات حتى تجف تماما، ويتم طمرها بعد ذلك بعد تعرضها لأشعة الشمس. وعن الحلول قال الراجحي بأنه يتم مخاطبة محافظة صبيا والعيدابي من قبل إمارة المنطقة بإيقاف تفريغ صهاريج الصرف الصحي في هذا الموقع وعليهم البحث عن مواقع أخرى داخل حدودهم الإدارية، وقد جرى تزويد بلدية ضمد لاعتماد إيقاف تفريغ الصهاريج من قبلهم وعمل حاجز ترابي لمنع دخول الصهاريج لموقع البحيرة من جميع الجهات وعمل بوابة مع معالجة هذه البحيرة بالمبيدات والمواد الكيماوية والتقليل قدر الإمكان من الآثار السلبية. الجريوي : لا توجد حدود إدارية عند المصالح العامة للمواطنين أكد محافظ صبيا خالد بن عبدالعزيز الجريوي أنه لم يصلهم أي توجيه من إمارة المنطقة حول تلك البحيرة، وقال “إنه عند المصالح العامة التي تخدم المواطنين لا توجد حدود إدارية، فموقع الصرف الصحي وموقع مرمى النفايات تشترك فيها عدة محافظات ولا تكون مقصورة على محافظة واحدة ، وقال الجريوي بأن لديهم في محافظة صبيا محطة يتم إنشاؤها لمعالجة مياه الصرف الصحي وسيتم الانتهاء منها قريبا.