حددت محكمة جنايات القاهرة يوم ثاني يونيو القادم موعدا للنطق بالحكم في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجلاه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم . واستمعت المحكمة٬ اليوم الأربعاء٬ إلى مرافعة النيابة العامة التي أبلغت الهيئة القضائية بتوصية مجلس الشعب بنقل مبارك إلى مستشفى سجن طرة الذي يتوفر على إمكانات علاجه وتمضية فترة الحبس الاحتياطي به بدلا من مستشفى المركز الطبي العالمي شرق القاهرة الموجود به حاليا . كما استمعت المحكمة إلى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي٬ الذي نفى تهمة قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير أو إعطاء تعليمات لعناصر الأمن بإطلاق الرصاص على المتظاهرين٬ محملا ما أسماها "عناصر أجنبية ومخربين ومندسين" مسؤولية قتل المتظاهرين. وفي تفاصيل أطوار المحاكمة، كشف صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن المستشار أحمد رفعت، خاطب مبارك قائلا: "النيابة العامة ترافعت والدفاع أيضا ومن حق كل متهم أن يبدي ما يراه، واسمعني جيدا، فهذه طبيعتي على مدار 20 عاما؛ لا فرق عندي بين أحد والجميع سواسية أمام القانون.. هل لديك ما تقوله أو تريد أن تضيفه؟"، فأجاب مبارك بكلمات مقتضبة كما فعل في بداية المحاكمة في جلستها الأولى حين رد على رفعت في الثالث من غشت الماضي: "أنا موجود.. وأنكر التهم الموجهة إلي تماما جميعا". وعاد بالأمس صوت مبارك مرة أخرى من على سريره الطبي الذي لازمه طوال فترة المحاكمة مخاطبا رفعت مرة أخرى ردا على سؤاله، وقال باقتضاب: "سأكتفي بما يقوله الأستاذ فريد"، وأرسل مبارك إلى رئيس المحكمة عبر محاميه، رسالة ختمها ببيت شعر دفاعا عن نفسه، وهو بيت احتار نقاد الأدب في نسبه لشاعر بعينه ويقول: "بلادي وإن جارت علي عزيزة.. وأهلي وإن ضنوا علي كرام". 5