عاد صوت الرئيس السابق حسني مبارك ليطل من جديد بقاعة محاكمة القرن، أثناء الجلسة الأخيرة قبل النطق بالحكم، والمخصصة لسماع تعقيب المتهمين في قضية قتل المتظاهرين، والمتهم فيها الرئيس السابق ونجلاه، ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه. وخاطب المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة المتهم الأول محمد حسني مبارك، قائلا له «النيابة العامة ترافعت والدفاع أيضا، ومن حق كل متهم أن يبدي ما يراه، واسمعني جيدا، فهذه طبيعتي على مدار 20 عاما، فلا فرق عندي بين أحد والجميع سواسية أمام القانون»، فأجاب مبارك «سأكتفي بما يقوله الأستاذ فريد». وكشف فريد الديب محامي الرئيس السابق حسني مبارك، لهيئة المحكمة أن مبارك اختتم مذكرته التي قدمها للمحكمة ببيت شعر قائلا فيه « بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلى وإن ضنوا على كرام». كما بدأ حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، حديثه لهيئة المحكمة بتلاوة الآيات القرآنية أبرزها قوله سبحانه وتعالى «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين».