اكد نائب وزير الاعلام اليمني عبده الجندي ان الرئيس علي عبدالله صالح «في الطريق» الى اليمن للمشاركة في مراسم تسليم السلطة الى الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي، مشيرا الى ان صالح سيستمر في لعب دور سياسي مهم من خلال حزبه. وقال الجندي، وهو المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح، ان هذا الاخير «في الطريق» الى اليمن لكنه قال «لا استطيع ان احدد زمان عودة» الرئيس بشكل دقيق. وقال الجندي وفقا لموقع صحيفة "الأنباء " ان اليمن شهد «تداولا على السلطة» و«صالح خرج من السلطة الى ساحة المواطنة». وقد اعرب مجلس التعاون الخليجي عن ارتياحه لسير الانتخابات الرئاسية في اليمن، واقبال الناخبين علي العملية الانتخابية في مختلف الدوائر الانتخابية، وتكاتف القوى السياسية والشعبية من اجل تفعيل المبادرة الخليجية بشأن حل الازمة اليمنية. جاء ذلك في بيان للامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي من مقرها في العاصمة السعودية (الرياض)، وقال المجلس ان ذلك يبشر بعودة اليمن واحة للامن والاستقرار، وأنه «في اطار مهمة وفد مجلس التعاون الخليجي لمراقبة سير الانتخابات الرئاسية بالجمهورية اليمنية الشقيقة، والتي تأتي وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة، قام الوفد بزيارة لعدد من مراكز الاقتراع، وأبدى ارتياحه ازاء الاقبال الكبير للناخبين، للتصويت للمرشح التوافقي عبدر به منصور هادي لمنصب رئيس الجمهورية». هذا وقد تجاوزت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية اليمنية 60% بالرغم من دعوات المقاطعة والاضطرابات في بعض المناطق بحسب ارقام كشف عنها مسؤولون في اللجان الاشرافية أمس. وقال مسؤول في اللجان الاشرافية التي تراقب العملية الانتخابية في المناطق ان «نسبة المشاركة كانت 60% كمعدل وسطي في مختلف المناطق اليمنية». إلا ان المشاركة في الجنوب كانت اقل بسبب دعوة الحراك الجنوبي الى المقاطعة، فبلغت المشاركة في عدن 50% وما بين 30 و40% في باقي مناطق الجنوب. وبلغت نسبة المشاركة في مدينة صعدة (شمال) معقل المتمردين الحوثيين الذين قاطعوا الانتخابات حوالي 50% بينما كانت النسبة اقل في باقي قرى محافظة صعدة التي يسيطر عليها المتمردون. ويتم عد الأصوات يدويا وليس من المتوقع ان تعلن النتائج الرسمية قبل يومين. إلا ان عددا من مسؤولي مراكز الاقتراع رفضوا إرسال الصناديق الى صنعاء قبل قبض مستحقاتهم، حسبما افاد المسؤول. من جانب آخر، قال الجندي، وهو أيضا المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح، ان هذا الاخير «في الطريق» الى اليمن لكنه قال «لا استطيع ان احدد زمان عودة الرئيس بشكل دقيق». وقد أشارت مصادر سياسية لوكالة فرانس برس الى ان تنصيب هادي سيتم في 27 او 28 فبراير. وشدد الجندي على ان صالح سيظل يلعب دورا سياسيا مهما و«سيكون رئيس اكبر حزب في البلاد» في اشارة الى حزب المؤتمر الشعبي العام. حتى انه قال ان «لا شيء في المبادرة الخليجية» التي انتخب بموجبها هادي «يمنع الرئيس صالح من الترشح مجددا بعد سنتين» اي بعض انقضاء الفترة الانتقالية، إلا انه قال بان الرئيس صالح «قال بنفسه انه ودع السلطة». 1