تجاوزت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية اليمنية المبكرة 60% بالرغم من دعوات المقاطعة والاضطرابات في بعض المناطق. وأفادت اللجنة العليا للانتخابات في بيان البارحة أنه سيتم الإعلان عن النتائج فور استكمال محاضرها. فيما اختطف مسلحون رئيس مجلس الشورى عبد الرحمن محمد علي عثمان والمرافقين له في محافظة ذمار. وأكد مسؤول يمني أن الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح في الطريق إلى صنعاء. وقال مسؤول في اللجان الإشرافية التي تراقب العملية الانتخابية في المناطق أن متوسط نسبة المشاركة في مختلف المناطق اليمنية بلغ 60%، إلا أن المشاركة في الجنوب كانت أقل بسبب دعوة الحراك الجنوبي إلى المقاطعة، حيث بلغت المشاركة في عدن 50% وما بين 30 و40% في باقي مناطق الجنوب. ويتم عد الأصوات يدويا ولذلك ليس من المتوقع إعلان النتائج الرسمية قبل يومين. ومن جانبه، أكد نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي في مؤتمر صحافي أمس أن الرئيس علي صالح في الطريق إلى اليمن للمشاركة في مراسم تسليم السلطة. وقال الجندي إنه سيكون هناك احتفال مهيب لتنصيب عبد ربه منصور هادي وسيتم تسليم دار الرئاسة من صالح إلى الرئيس الجديد. وشدد على أن صالح سيظل يلعب دورا سياسيا مهما وسيكون رئيس أكبر حزب في البلاد، في إشارة إلى حزب المؤتمر الشعبي العام. وحث صالح هادي في اتصال هاتفي على الانتقال وعائلته للإقامة في مجمع دار الرئاسة لبدء ممارسة مهامه الرئاسية واستخدام المكتب الرئاسي الملحق بالمجمع. وأشارت مصادر سياسية إلى أن تنصيب هادي سيتم في 27 أو 28 فبراير (شباط) الحالي لكن مصادر أخرى توقعت إقامة حفل التنصيب بعد غد (السبت). على صعيد آخر اتهمت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي عناصر تابعة للواء المنشق عن الجيش علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح باختطاف رئيس مجلس الشورى عبدالرحمن محمد علي عثمان ومرافقيه في منطقة آنس بمحافظة ذمار، أثناء عودته من الحديدة عبر خط (باجل مدينة الشرق معبر). وأفادت مصار إعلامية أن محافظ ذمار يتفاوض مع الخاطفين للإفراج عن المختطفين. من جهة أخرىقال شيخ مشايخ يافع وعضو مجلس الشورى اليمني فضل العفيفي إن المرحلة المقبلة في الحياة السياسية اليمنية، ستكون أكثر تسامحا وتعاونا بين الأطراف السياسية اليمنية وأكثر تفاؤلا بالمستقبل من ذي قبل، مشيرا إلى أن المشاركة الفاعلة في الانتخابات أكدت أن اليمن يتجه نحو مفهوم الدولة الحديثة. واعتبر في تصريحات ل «عكاظ» أن عبد ربه منصور هادي رجل المرحلة السياسية في اليمن الجديد، ويمتلك الجرأة والقدرة والإمكانيات لقيادة البلاد إلى بر الأمان والخروج بها من واقعها المرير نحو المستقبل الأفضل والحياة الكريمة التي كادت تحولها الصراعات المتعاقبة بين الأطراف السياسية إلى ساحة صراع». وأضاف: أن لليمن خصوصيته في التعامل مع الأحداث ونحن كنا على ثقة أن الحل سيأتي في آخر المطاف لما نعرفه عن بلدنا وعن حكمة اليمنيين في التغلب على الواقع، ولكن ليس من أول يوم كما كنا نأمله. من جهته أوضح سلطان البركاني الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي أن اليمنيين وقفوا وقفة رجل واحد في كل المدن اليمنية مع الرئيس عبدر به منصور هادي، و هو ما كان يتوقعه الكثير من الأوساط السياسية اليمنية. وقال « لعلكم شاهدتم الانتخابات الرئاسية والإجماع الكبير الذي فاق التوقعات، وهذا يدل على الرغبة العارمة لدى اليمنيين بإيجاد مخرج سلمي والتوجه لبناء دولتهم المدنية المنشودة». ونوه بجهود الملك عبدالله التي بذلها لدعم المبادرة الخليجية، لافتا إلى أن هذه الجهود أوصلت اليمن إلى الاستقرار والسير على خطى بناء الدولة الحديثة.