تجاوزت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية اليمنية المبكرة التي نظمت الثلاثاء 60 بالمائة بالرغم من دعوات المقاطعة والاضطرابات في بعض المناطق، وذلك بحسب ارقام كشف عنها مسؤولون في اللجان الاشرافية الاربعاء. وقال مسؤول في اللجان الاشرافية التي تراقب العملية الانتخابية في المناطق ان «نسبة المشاركة كانت 60 بالمائة كمعدل وسطي في مختلف المناطق اليمنية». إلا أن المشاركة في الجنوب كانت أقل بسبب دعوة الحراك الجنوبي الى المقاطعة، فبلغت المشاركة في عدن 50 بالمائة وما بين 30 و40 بالمائة في باقي مناطق الجنوب. وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات القاضي محمد الحكيمي أكد مساء الثلاثاء ان كثافة المشاركة في صنعاء وبعض المدن الاخرى مثل تعز (جنوب صنعاء) كانت لافتة جدا «إذ ان اوراق الاقتراع نفدت من بعض المراكز». ويتم عد الاصوات يدويا وليس من المتوقع ان تعلن النتائج الرسمية قبل يومين. الا ان عددا من مسؤولي مراكز الاقتراع رفضوا ارسال الصناديق الى صنعاء قبل قبض مستحقاتهم، حسبما افاد المسؤول. من جهته , اكد نائب وزير الاعلام اليمني عبده الجندي ان الرئيس علي عبدالله صالح «في الطريق» إلى اليمن للمشاركة في مراسم تسليم السلطة الى الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي، مشيرا الى ان صالح سيستمر في لعب دور سياسي مهم من خلال حزبه. وقال الجندي، وهو المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح، ان الاخير «في الطريق»إلى اليمن لكنه قال «لا استطيع ان احدد زمان عودة» الرئيس بشكل دقيق. وغادر صالح الى الولاياتالمتحدة في 29 يناير للعلاج فيما اعلنت الخارجية الاميركية الثلاثاء انه موجود في كاليفورنيا وسيتمتع بالحصانة الدبلوماسية حتى تنصيب هادي. وذكر الجندي في مؤتمر صحافي انه «سيكون هناك احتفال مهيب لتنصيب عبد ربه منصور هادي وسيتم تسليم دار الرئاسة» من صالح الى الرئيس الجديد. وكان هادي خاض الثلاثاء الانتخابات الرئاسية مرشحا توافقيا ووحيدا بموجب اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة. وقال الجندي ان اليمن شهد «تداولا على السلطة» و»صالح خرج من السلطة الى ساحة المواطنة». وشدد الجندي على ان صالح سيظل يلعب دورا سياسيا مهما و»سيكون رئيس اكبر حزب في البلاد» في اشارة الى حزب المؤتمر الشعبي العام.