ناشد مجموعة من موظفي وزارة العدل ممن يعملون تحت مسمى (محضر خصوم) معالي وزير العدل عبر "جازان نيوز" بالنظر إلى وضعهم الذي يصفونه بأنه مجهول المصير والمستقبل رغم أهمية عملهم وطبيعته القاسية آملين من وزيرهم النظر في وضعهم وإنهاء معاناتهم. وهنا نص الرسالة: فلتأذنوا لنا ان نطرق بابكم مستجيرين بكم بعد الله من نازلة ألمت بنا , ومحنة اناخت رحلها علينا , طامعين في القليل من فيض جودكم وكرمكم الذي غمر الجميع , راجين لمسةً من ايديكم البيضاء التي ما فتئت ممدودة بلا كلل تمسح دمعة باك , وتسكن من روع جازع , وتقبل عثرة عاثر ... موجزين مشكلتنا والتماسنا في اننا شباب طموحين . الى اننا نقف حاليا في مؤخرة الركب , مجهولين المصير والمستقبل رغم طبيعة عملنا القاسية ( كمحضري خصوم ) وذلك لكوننا موظفين مؤقتين نعمل على بند ( 105 ) ؟ تتفاوت مدة خدماتنا التي كنا خلالها وما زلنا مثالا للموظفين المتفانين في تأدية واجبهم في منتهى الاخلاص والامانه ونكران الذات .. معظمنا متزوجين ونحمل على اكتافنا مسئوليات جسيمة واعباء ثقيلة تتمثل في إعالة عائلاتنا الكبيرة , بينما تمتد ساعات عملنا منذ ( شروق الشمس وحتى غروبها ) براتب محدود قدرة ( 1725 ريال ) ومبلغ ضئيل لا يسمن ولا يغني من جوع ؟ ولا يتناسب مع حجم وطبيعة العمل الذي نقوم به ؟ مع العلم اننا قد اثبتنا وجودنا وكفاءتنا في وظائفنا وخضعنا للكثير من الدورات التدريبية في مجال عملنا , لكن مايؤلم حقا ويحز في نفوسنا فعلا ان العائد اقل بكثر من الجهد المبذول , وما نواجه من عقبات واذى و مواقف خلال فترة دوامنا الطويل , فوقفنا جميعا في منتصف الطريق وفي وضع سئ لا نحسد عليه بل يرثى له , طابعه الحيرة والحسرة والاحباط , والخوف من المصير المظلم الذي بات يههد حياتنا ومستقبلنا واطفالنا وعائلاتنا , فساءت احوالنا وتعقدت حياتنا واظلمت الدنيا في وجوهنا . لهذا كله : ولكونك قبلة الامال , وموضع الاحسان , وبحر لا يضمأ وارده , ومن مبادئكم واهدافكم السامية رفع المعاناة عن كاهل اي موظف خاصة شريحة الشباب وحيث ان واقعنا المرير الذي نعيشه اصابنا بفجيعة لا تطاق واغلق علينا صفحات الحياة الكريمة . لذا وجدنا انه ليس لنا بد من اللجوء إلى معاليكم بعد الله سبحانه مناشدين فيكم العدل والانصاف , والمروءة والشهامة المعهودة , لمساندتنا , ومد يد العون لنا , والنظر لوضعنا الحرج وظروفنا السيئة ومستقبلنا المجمد بعين الرأفة و الاعتبار , وذلك بالتكرم بتثبيتنا في وظائفنا الحالية فضلا منكم وليس امرا , حتى نحقق ذاتنا وطموحنا , ونضمن الاستقرار المنشود في الحياة , ولمزيد من البذل والعطاء بروح عالية ونفوس راضية إن شاء الله.. وبذلك تحل مشكلتنا من جذورها , وتكونوا فرجتم كربتنا وغمرتمونا بعطفكم وحسن رعايتكم .. هذا ونكرر رجائنا واملنا ان لا تخيب امالنا والتماسنا الذي يرتبط به حاضرنا ومستقبلنا واصرارنا , فانتم من يذلل الصعاب والعقبات التي تواجهنا , ودمتم للجميع .. والله يحفظكم ويرعاكم ,,,,,