عبدالله بن زايد : التصريحات الإيرانية السلبية عابرة والتصريحات الإيجابية هي الثقل والأهمية [b] موقفان متناقضان من مسؤولين كبيرين من دولة الإمارات العربية أثار ضاحي خلفان قائد شرطة دبي إستياء السفير الأميركي بالبحرين حيث غادر في مؤتمر الأمن الوطني والإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة، , حين أشار بكلمته بالملتقى الفكري بالبحرين اليوم أن السياسة الأميركية في المنطقة تشكل إحدى السياسات الخاطئة بالمنطقة , مضيفاً أن أميركا لايمكن الوثوق بسياساتها بالمنطقة , مؤكدا أنها تتخلى عن أصدقائها بسرعة ,مضيفاً أنها تكتفي بدور المتفرج متناسية أنها تشكل مع السياسة الإيرانية بالمنطقة عامل قلق بالمنطقة , وأشار خلفان إلى أطماع إيران التوسعية بمنطقة الخليج وتهديداتها المستمرة لدول المنطقة , مدللا على استمرار احتلالها للجزر الأماراتية الثلاث وتهديداتها المستمرة وتدخلاتها بالشؤون الداخلية بالمنطقة. مضيفاً أن سياسات الولاياتالمتحدةوإيران في المنطقة بالإضافة لبعض السياسات الخليجية المحلية والخارجية، وشن هجوما لاذعا على الإخوان المسلمين. وقال خلفان "إن قيام أميركا بقلب أنظمة الحكم في المنطقة ابتداء من العراق يجعل من سياستها تلك المهدد الأول لأمن الخليج" مشيرا في إلى أن الإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين قدم فرصا عظيمة لإيران لتصدر ثورتها وتسيطر على العراق – في إشارة الى لأحزاب الطائفية الحاكمة حاليا والموالية لإيران-. ورأى قائد شرطة دبي أن تبعية العراق لإيران أمر يهدد أمن الخليج، كما أن البرنامج النووي الإيراني يهدد أمن الخليج ولو كان سلميا. ورأى المسؤول الأمني الأول في دبي أن المواجهة بين أميركا وإيران ليست من صالح الخليج منتقدا في الوقت نفسه بعض التصريحات التي تصدر في الخليج تجاه هذا الموضوع وعلاقته أيضا باسرائيل. وقال ان التغريد خارج السرب داخل الخليج مهدد للأمن، ولكنه لم يفصح عن الجهة التي تغرد خارج السرب مكتفيا بالقول "ولا تسألوني من يغرد خارج السرب.. كلكم تعرفونه". في تلميح واضح الى دولة قطر التي تسعى الى فرض "أجندة" اسلامية أخوانية على المنطقة والتعاطف مع ايران. وشن خلفان هجوما لاذعا على الإخوان المسلمين واعتبر تنظيمهم تهديدا للأمن الخليجي. وقال "إن أميركا تؤيد الإخوان المسلمين، وأقولها بكل صراحة إن الإخوان لا يتمنون رؤية شيوخنا حكاما في الخليج". ورأى "أن تبني بعض الأنظمة الخليجية لتيارات إسلامية وصفها بالمتطرفة مهدد لأمن الخليج. وعرج خلفان على بعض السياسات الخليجية خصوصا المحلية والاجتماعية التي رأى فيها مهددا للأمن الخليجي كاتساع الفجوة بين الحاكم والمحكوم وإعاقة التواصل مع الحاكم، والبطالة والفساد والاهتمام بالاستثمارات الخارجية عبر صناديق سيادية ضخمة مع حاجة المواطنين للمال "تضخم الصندوق السيادي والمواطن مفلس الايادي"، مضيفا أن قمع الحريات يعتبر مهددا للأمن الخليجي. وأوضح أنه من المهددات الخارجية هو تراجع ثقة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدور الأميركي في المنطقة وتساؤلهم حول تحقيق مصالحهم وأمنهم. وأكد خلفان أن من جملة التهديدات التي تواجه أمن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأطماع الإيرانية في الخليج، تأجيج النزاعات والخلافات الطائفية، عدم تجريم أفعال الكراهية، عدم سيادة القانون، الفساد المالي والإداري، عدم وجود ضمان اجتماعي، ضعف الانتماء الوطني، وفقدان الولاء. كما أكد خلفان أن "الاتحاد لدول الخليج العربي غاية في الأهمية" ، كما أن "السنوات الخمس القادمة وربما تكون سنوات "مخاض" على مستوى الأمن الخليجي من الناحية السياسية". وقال "إن الأمن الوطني والأمن الإقليمي لا ينفصلان وإن منظمة مجلس التعاون الخليجي هي جزء من منظومة الأمن الإقليمي العربي وهي تعمل في هذا الإطار منذ 30 عاما ولا يمكن أن تنأى بنفسها من جهة أخرى عبر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة عن ارتياحة للهجة العقلانية الإيرانية مؤخراً مشيرا بقوله : أرحب بما ماقاله زميلي وزير الخارجية الإيرانية حين نفى عدم نية بلاده غلق مضيق هرمز , وأنها تسعى لتوطيد علاقاتها مع دول المنطقة ولاتريد خلق توترات بالمنطقة. وجاء يكلمته التي ألقاها بالمنامة بمؤتمر الأمن الوطني والإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي مؤكداً أنه من المبكر تحديد دولة الإمارات، موقفها، من مقترح إرسال قوات عربية إلى سوريا، ورحّب بتصريحات وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، في ما يتعلّق بمضيق هرمز واعتبرها إيجابية. وقال الشيخ عبدالله بن زايد، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التونسي رفيق بن عبد السلام، التأم في مقر وزارة الخارجية في دبي، مساء أمس: إن «التصريحات الإيرانية السلبية عابرة والتصريحات الإيجابية هي الثقل والأهمية.. وهي التي تؤكد استقرار المنطقة»، واعتبر تصريحات الوزير صالحي التي صدرت، أمس، تصب في «السياق الإيجابي». وفي هذا الملف أردف الشيخ عبدالله القول: «يهمنا كثيراً في المنطقة أن يكون هناك استقرار يعم.. لا نريد أي شيء ينغّص هذا الاستقرار. هناك جهد يبذل من كل الأطراف لاحتواء أي أزمة في الأفق.. أحيي تصريحات وزير الخارجية الإيراني الأخيرة.. هذا النهج الذي يجب أن نعمل عليه». وعن سوريا، قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد، إن من المبكر تحديد موقف من مقترح إرسال قوات عربية. وبينما أكد سمو الشيخ عبدالله وضيفه التونسي، توافقاً من حيث المبدأ بين تونسوالإمارات، على «ضرورة التشاور وتعميق الحوار ومعالجة الأمر ضمن السقف العربي»، تابع القول: إن من «المهم أن نستمع لتقرير الأمين العام (لجامعة الدول العربية)، وتقرير وفد المراقبين، قبل أن نحدد الخطوة المقبلة». وأردف: «لا أفضل الحديث عن موقف الإمارات، قبل أن أرى المزيد من الإيضاحات من الجامعة». وحيال تقييم العلاقات التونسيةالإماراتية، قال الوزير الضيف، إنها متميزة، وإن جلسة الحوار مع سمو الشيخ عبدالله كانت مثمرة. وأوضح أن العلاقات السياسية كانت على الدوام إيجابية و«بعيدة عن الهزّات.. أما العلاقات الاقتصادية والاستثمارية فعانت من عقبات باتت غير موجودة»، داعياً المستثمرين الإماراتيين إلى «اكتشاف تونسالجديدة»، مركّزاً على أن «دولة الإمارات لها موقع خاص»، وقدّر لها موقفها الداعم لتونس وللقضايا العربية والإنسانية، منوهاً بتوجيه دعوة لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، لزيارة تونس. وفي هذا السياق، قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد، إنه «من المهم كحكومات أن توفّر أكبر مناخ ممكن لرجال الأعمال». وتابع أن «المنغّصات التي كانت تواجه رجال الأعمال الإماراتيين زالت، والفرص بشكل عام زادت». وأضاف أن «تعزيز دولة القانون والمؤسسات يعطي دفعة كبيرة للاستثمار». 1