كان هاهنا حلم علي أروقة الروح يحيا يتنفس ويتغذى ويبتسم وينام مع غفوة اللحظات حتي اشتكي الصبر طول الطريق بتنا نوزع في السماء نوره وعلى ضيائه انزاحت عتمه ليل فرغ الحلم واستمر الليل علي حاله أعمي كان هاهنا أمل علي قارعة الطريق ينتظر من شبابيك المنازل واسطحها وعلي الجدران البالية يعلق طفق على الأكتاف محمولا يثقلها أمَلًا هطول مطر يؤذِنُ بقدوم ربيع صيّرَ الليل اطول وأزهر الربيع شكوكا تتسلل إلى مضاجعنا أحرق الحلم وقتل الأمل وسرق ذروة الابتسامة من أبعد مكان فينا كان هاهنا إيَّاكَ ان شئت أو اصرخ اصمت فجميع أوضاعك لن تجدي مادامت كل أشيائك علي المادي تلقي أنت وهم نحن جميعا إياي أنا ألم يئن لنا ان ننفض عنا ثقافة الانتظار لنصل نعم هيا بنا اغسلوا الروح عبقوا معي المكان بالحياة ليذهب الى مثواه الألم فالصبح يعبق من شمس روحك وليكن هاهنا عمل يرسم الشفق ليؤكد أن نهاراً هنا سيبدأ