لم أتعاط القات من قبل ولن تعاطاه ولكن لا يعني هذا أنني لا أعرفه ..وقد سبق أن كتبت مشاركة في بعض المنتديات بعنوان مسكين ظلمناه .. وكنت أقارن بين غصن القات والدخان اللعين .. وحسب ما هو مقرر فالدخان سبب رئيس لأمراض القلب وأنواع السرطان ومع ذلك تجد أن السجائر القاتلة تمرح وتسرح وكأنها ملكة زمانها وفريدة عصرها وأوانها وكأن لديها من الحرية ما عند ذلك الكاتب الذي تجنى على متعاطي القات ووصفهم بما وصفهم به وهو أحد رجلين إما جاهل بالرجال أو جاهل بالقات .. وفيما يظهر أنه كتلك السيجارة التي تداس بالجزمة بعد لعنها .. وأقول إن القات كثير تلقفوا على جنابه سواء ممن يتعاطاه أو ممن يتكلم فيه وهذا الأحمق الحربي واحد منهم فلعله جلس مع نفر من شاكلته ممن لا يعرفون القات ثم فكر وقدر وقال ما قال وما علم الأحمق أن الرجال هم الرجال سواء أكلوا القات أم لا .. نحن هنا في منطقة جازان نجد أن شجرة القات ليست بغريبة علينا ولم يتمازج في أذهاننا أنها من المخدرات ولم نقتنع أن من أكلها وقع في الكبائر والموبقات بل إن الكثير يرى أن ذلك راجع لذوق الإنسان وثقافته وإمكاناته ولكن المنع والتجريم والعقوبة المغلظة أوصلت القات ومتعاطيه إلى ما وصل إليه .. وبصفتي معلماً لمواد التربية الإسلامية وأحد المثقفين وممن يتردد على دولة اليمن الشقيقة فقد رأيت أن القات مظلوم في بلادنا وأن متعاطيه من زنقة إلى زنقة إما مستخف به عن الأعين أو مغامر بنفسه ووظيفته أو مهاجر من أجله ولهذا أدعوا أهلي وأصدقائي من أبناء جازان لتشكيل رابطة لهم ولتكن رابطة : منصفي القات ومتعاطيه. ولعل ما شجعني في ذلك هو سماحة وعدل دولتنا ثم التوجه لوضع القات في موضعه الصحيح ولعل سحبه من درس المخدرات في المرحلة الثانوية أكبر دليل على ذلك .. و أخيرا أوضح للجميع بأنني لا أشجع على تعاطي القات ولكنني أحب أن يأخذ القات حجمه الصحيح .. وأقول بلسان غصن القات : ( عاملوني مثل الدخان اللعين ) 1