في عدد الجمعة الماضي نشرت جريدة عكاظ تحقيقا عن نبتة القات في منطقة جازان وأضرار تعاطيها لكون آفة القات تؤدي إلى مشاكل عديدة وفي مقدمتها الاستنزاف الاقتصادي المهول والذي تتكبده المنطقة خاصة وأن الإحصائيات قد أشارت إلى أرقام مخيفة تمس ميزانية المتعاطين لهذه النبتة وتمثل خسائر اقتصادية عالية على اقتصاديات المنطقة. ويؤدي أيضا إلى ما أشارت إليه نائبة رئيس لجنة رعاية السجناء في منطقة جازان عائشة بنت شاكر زكري إلى خمول الاستثمار وعزوف أبناء المنطقة عن تدوير العجلة الاستثمارية في منطقتهم. وانتشار نبتة القات في المنطقة نعرف أنه يؤدي إلى خسائر مالية تهز مستويات معيشية للكثيرين ممن يتناولون القات حيث يقدر ما يصرف يوميا على شراء القات بمبلغ 40 مليون ريال في اليوم الواحد. وتعاطي نبتة القات ليس مقتصرا على منطقة جازان بل تجدها منتشرة في اليمن مرورا بدول أفريقية عديدة وكلها تشترك في الشكوى من الاستنزاف الاقتصادي المهول لهذه النبتة وتضاف مشكلة تشتيت الأسر إلى منطقة جازان كون متعاطي القات يحكم بالسجن لسنتين أو أكثر ينتج عن ذلك فصله من العمل وضياع أسرته فترة سجنه، وحين نرى إحصائية إدارة السجون في جازان تجد أن الإدارة تتلقى 6000 قضية سنويا من قضايا القات و2000 قضية للمخدرات.. ومع كل الحلول التي تناقش قضية القات لا يلتفت إلى أن تعاطيه عادة تجذرت للأسف في وجدان بعض أهالي المنطقة. وهذه العادة لم يدع أحد عبر التاريخ رغم الاتفاق على مساوئها الاقتصادية والصحية والنفسية أن هذه النبتة يمكن لها أن تؤدي إلى اختفاء الولاء للأسرة أو الوطن وهي التهمة التي حملها أحد المتحدثين إلى الجريدة فتحدث عن الأثر الاجتماعي لتعاطي القات ورغم أنه تحذلق حذلقة المتكلفين حين يتحدثوا إلا أن كل ما قاله لم يغضب أبناء المنطقة فالذي أغضبهم قول هذا المتحذلق إن تعاطي القات يؤدي إلى انتشار الظواهر الجنسية المثلية؟ وهو اتهام يقود إلى المواجهة القضائية إن لم يثبت هذه التهمة خاصة وأنه عممها على المتعاطين لنبتة القات في حين أن عضو جمعية التوعية بأضرار القات وأول باحث ينجز دراسة ميدانية على مستوى المملكة لنيل درجة الدكتوراه في أضرار القات الدكتور طاهر محمد علي شيبان عريشي لم يقل إن تعاطي القات يؤدي إلى انتشار المثلية. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة