في هذا الشهر الفضيل لدينا فرصة مناسبة لاعادة النظر في بعض امورنا التي لا نوليها أي اهتمام ولا نحاول ان نفكر فيها أبدا .. ولنمعن النظر تجاه هذا الامر الحيوي .. الصيام فريضة واجبة على المسلمين عامة الا من عذرتهم ظروفهم الخاصة واُعطوا رخصاً من رب العالمين ،، فصيامنا لا يتطلب منا في هذه الأيام أي جهد يذكر فلا جوع مرهق ولا عطش مهلك ولله الحمد صيامنا يكون لعدة ساعات وبعدها يحل لنا مالذ وطاب من المأكولات والمشروبات . ونحن ولله الحمد نحتسب الاجر عند الله في تلك الساعات من تركنا طعامنا وشرابنا ،والله لايضيع اجر من احسن عملا تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال " ولكن الذي لم نحسب له حسابا او فكرنا فيه هو لو لا سمح الله فاقة اوشح تلك النعم فسنقول الحمد الذي لايحمد على مكروه سواه ..نعم الحمدلله حمدا كثيرا كثيرا وكل ذلك مقدر ومكتوب من الله ،،إنما لم نفكر كيف نعمل لمستقبل هذه النعم المتوفرة الآن ولله الحمد والمنة هل هي دائمة فلو لم نشكر لله على فضله ونعمة التي أنعم بها علينا لن تدوم _وهذا اهم شيء الابشكر تدوم النعم . فلنأخذ نعمة الماء مثلا ، فنحن في هذا الشهر الكريم إحساسنا بالعطش يكاد يكون معدوما وهذا من فضل ربي وكلها ساعات ونروي عطشنا بماء زلال من أفضل مياه الشرب لدينا، فماذا لو اننا حُرمنا من هذه النعمة لساعات اكثر أو يوم أو أيام عدة فما يكون حالنا وقتها ؟؟؟سيجن جنوننا ونظل نبحث عن قطرة ماء من أي مكان كان ؟ !!وسيكون علينا حينها ان نصوم بغير ارادتنا عن الماء الى ان نجده بعد عناء وتنقيب ومن المحتمل لا نجدها ابدا . و لأننا مقدمون على أزمة مياه تضرب العالم بأسره إذا لم نستعد لها ونرشد أنفسنا وذوينا عن أهمية هذا الوضع القادم لنا جراء تصرفاتنا الغير معقولة في طريقة استخدامه وإيجاد حلول مستقبلية لها في وقت مبكر وليس بعد تفاقم الحالة ووصولها الى حد المعضلة التي يمكن ان يكون صعبٌ حلها في ذلك الوقت ،، وهو كيفية استعماله الاستعمال الامثل وعدم هدره على أي شيء وفي أي مكان ،ىوالتبصر في استخدامه وتوصيل هذا الترشيد الى جميع من حولنا كالاطغال والعاملين في المنازل والحدائق والمصانع وكذلك مراقبة التسربات من الصنابير والخزانات ،، وسقي الحدائق الحدائق من مياه الصرف الصحي المعالج والمخصصة لهذا الغرض . أتمنى أن نحس قليلا بمسؤو لياتنا تجاه هذا الوضع المقلق إن لم يكن المخيف فعلا ،، وقد يظن البعض أن هذا ليس وقته الآن ولكل حادث حديت ،فلابد ان نسعى لايجاد حلول للمحافظة على ما بقي وما هو متوفر لدينا قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم .. أجارنا الله وإياكم مصائب الدهر وحفظ علينا نعمة الحمد والشكر له وحده جل جلاله . 1