في كل يوم لابد من لحظة أقف عندها بتأمل أجدها تطعنٌني وتٌطعمني مرارة الفقد والحرمان . الذي بتٌ وبات الكل يرمقهٌ بتأني يتدلى إلى الأعماق بمْذاق كأنه العلقم .. أخوتي آهٍ ما أصعب صياغة وسرد قصة تساورك وألم تقرأه بأعيٌن كل من هٌم حولك وهٌم لا حول لهم ولا قوة إلا الدعاء والرجاء .. هنا تستشعر عجز مٌقدرة ، ورجز حيلة ، وعدم وسيلة ، كي تحمل كل تلك الأصوّات إلى قالب الإجابة العاجلة ، لتٌفرج عنهم تلك الضائقة وتشركهم فرحة الأهل والجيران .. من المٌتسبب في كل هذا الظلم الذي أبادا عنهم الفرح ، إلا بكظم الغيظ لكي لا يعكروا فرحة أهاليهم هٌناك خلف الشبكْ غرباً لتعود الحياة لمجراها الطبيعي شيئاً فشيء ، أما خلف الشبك شرقاً فآهٍ لتلك الأرض فهي خاوية ، كستها العٌزلة صمتٌ مٌوحشْ ، وعزاها أن الحارس كائن حي لكنه بقلبٍ ميت يعتقد أن الآمان ببتر تلك الأطرّاف هو الحَل والإنصَاف ؟! فقط هنا تراتيل ، ونداءات ، عِشق تدلف من عٌمق أرواحِنا إلى تلك الحسناء في عٌزلتها القابعة خلف الشبك والتي تساورها الظنون لأن يكون اللقاء عِناقٌ حار وارتقاء بالأروّاح يجسد حقيقة الحنين والحٌب الدفين بأعماقنا وقصة تلك السنين التي أزفت لتكتمل الفرحة بعودة أبناءها جميعاً دون تميز وتعود الحياة كسابق عهدها ، وحينها نٌعلن سيرة حياة جديدة وليدة بنظرة الآباء والأبناء لتشكل حِرّاك وصحوة تنقضنا من غفلتنا ولتوقظنا لمستقبلِ واعد وحالم لنتشارك فيها جميعاً ، فأين انتم أبناء مٌحافظتي للقاء والارتقاء بهمم بعض وإقالة عثرات بعضنا لنشكل لٌحمة حقيقية تمثل الجسد الواحد لنحقق قول المٌصطفى صلى الله عليه وسلم (إنما المؤمنين في توادهم وتراحمهم كالجسد الوّاحد إذا أشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحٌمى) 8