بعنفوان المشاعر الصادقة بالفعل أُحبها ، حبا صادقا خاليا من كل المصالح والمغريات المادية والمعنوية. .. أُحبها الحب العذري، والحب الأفلاطوني، والحب الفارسي، وبكل لغة تترجم العاطفة. .. أُحبها وأماري بها كل عاشق من بديع ما صور الله به حسنها، وعظيم ما أعطاها! .. أُحب “الشمس”، وأستشعر حجم حبي حين تغيب، وأنا وهي على ميعاد صباحي إذا سرق فصل الشتاء شمسي وأخفاها خلف الغيوم، فيتلبد (صدري) بالهموم والكآبة، كالغيوم التي تتلبد في (صدر) السماء، وأحس بأن الأمطار حين تنزل هي دموع لحظة فراق الشمس، لتفرج عن صدر السماء هموم الفراق، فأدعو ربي أن يفرج همومي وهمومها! وكلما اشتدت زخات دموع السماء أحسست بقرب فرجي وفرجها؛ لأن حبي للمطر من حب الشمس، وسأستغيث بالله أن يهطل المطر على أن يكون “كدموع فرحة” لا تغيب لها الشمس. .... وبحق لا أدري هل أحببت “شمس” المطبوعة من حبي للشمس، أو أحببت الشمس؛ لأنها سمية جريدة “شمس”.. والأهم أن الحب في قلبي لكليهما، وذات الحميمية أفتقد بها رومانسيتها العذبة، ومن ذلك استصعبت أن تغيب آخر مواسم العام الجديد دون أن أهنئها وأبارك لمنسوبيها مطلع العام الجديد، وأهني نفسي بها شمسي. .. فكل عام وهي شمس بشروق لا يعرف الغروب، ووفاء لا يعرف الغدر، ودام بها ولها الود. .. وكل عام وأنتم قراؤها ومتابعيها بألف ألف خير. البنفسج