من المؤسف أن كرم رؤساء عرب منهم من رحل ومنهم من ينافح للبقاء , يوقع بيد مايسميه " قرارت عفو وإصلاحات" وبالأخرى قرارت لقوات الأمن والجيش بالضرب بيد من حديد . قرارت العفو التي أصدرها الرئيس السوري لإرضاء التيارات الإسلامية من الإخوان المسلمين المسجونين بالداخل والمنفيين بالخارج .يعني هذا أنهم مسجونون أو منفيون بالخارج دون جرائم. ويتضح أن أحكاماً سجنوا يموجبها أو من حوكم غيابياً لوجوده بالمنفى عبر محاكم عسكرية أو بقرارات تحفظية إدارية . مؤشرات الاسترضاء تعني ظلامية الأحكام والالتفاف على طلبات الثوار? السؤال : مالذي كان يمنع اتخاذ هذه القرارات ؟ منذ خمس سنوات بعيد تنصيبه رئيساً حيث تم تعديل الدستور لتجاوز عائق السن حيث كان (الطبيب سابقاً بشار بن حافظ الأسد في الرابعة والثلاثين ) ووفقاًللدستور السوري الذي يشترط بلوغ من يترشح للرئاسة أربعين عاماً والذي صادق عليه الرئيس الراحل حافظ الأسد وبسرعة البرق اجتمع مجلس الشعب السوري حيث الغالبية الكبرى لحزب البعث العربي الإشتراكي كانت فرصة لمكافأة الشعب !! الذي ارتضى عملية إدارة الأزمة برحيل والده وتعديل الدستور ليمهد الطريق له لتسلم كرسي الرئاسة خلفاً لوالده . أن يكون قراره الأول اصدار قرارات العفو بحق سجناء الراي والمعتقد. ومادام لم يصدر ذلك , فكان على أقل تقدير إصدار قرارات العفو مع بداية مؤشرات الامتعاظ, ومن الملفت أن الرئيس الأميركي أُوباما انتقد النظام السوري كونه يحظر شبكات التواصل الاجتماعي كالفيس بوك , وبسرعة البرق تم رفع الحظر ومن خلال رفع الحظر قدم خدمة مجانية للشعب لينظم صفوفه , مع أنه يعلم أن ثورتي مصر وتونس نُظمت عبر الفيس بوك ولكنه لم يشأ ان يستمر الحظر لِيُفهم أنه كان يحاذر من استغلال الفيس بوك ضد نظامه لأنه تم تظليله من الحرس القديم أن كل شيء تمام ولايستطيع الشعب السوري أن يرفع صوته ويتماهى مع موجة مصر وتونس واليمن وليبيا لأن سوريا ( الأسد) غير !!!!!. العدالة الإلهية بعد أن راوحت محكمة الحريري مكانها , هاهي الآن سوريا وشعبها تهب لمحاكمة نظام قاسٍ لايرحم اعتمد بل استعان بخبرة الحرس الثوري الإيراني لقمع الانتفاضة السورية وبعناصر من حزب الله كي يبقى النظام الحاكم بسوريا ممررا للسلاح الإيراني لحزب الله ليستقوي به على سنة لبنان لا ليحارب به إسرائيلوليستمر يحكم قيضته على لبنان بذراع حزب الله وبالسلاح والمال الإيراني. قرارت العفو كمايراها معارضو نظام البعث تأخرت كثيراً ... ولسان حال المعارضة والشعب السوري فإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لاتنفع. لقد تنادى اليوم معارضوه بأنطاليه التركية وطالبوا برحيل الرئيس بعد قرارات العفو التي لم يأبهوا بها في الوقت الذي يتواصل الضرب بشتى الأسلحة مدن وقرى سورية , ومقتل الطفل الخطيب هي القشة التي ستقصم ظهر البعير , كما محمد أبوعزيزية , والفتاة المصرية.