من أقصى جنوب المملكة العربية السعودية وتحديداً من محافظة الحرث التي تندرج إدارياً تحت إمارة منطقة جازان نقرأ معادلة تنتهي بنتيجة لا بد فيها من رفع كلمات الشكر لشباب هذه المحافظة العظيمة والغالية على كل فرد من أبناء هذا الوطن الغالي لأن هؤلاء الشباب أثبتوا بالفعل ولائهم لوطنهم ومليكم خادم الحرمين الشريفين منذ أن تم توجيههم بالخروج من منازلهم وإلى يومنا هذا وهم يسطروا كل معاني الوطنية والولاء لمليكهم حيث نجد في خطاباتهم ومقالاتهم التي نقرأها من خلال المواقع الإلكترونية والتي يرفعوا فيها كل معاني الشكر لمقام خادم الحرمين على كل جهوده وإهتماماته بهم منذ نزوحهم وإلى تاريخ هذا اليوم حيث أمر بالمساعدات لهم وبناء المساكن وحث حكومته على تقديم كل معاني الرعاية والإهتمام لهم حتى يتم إرجاعهم إلى منازلهم . ربما في هذا الوقت المتسارع من الزمن وخاصة خلال فترة نزوح أبناء الحرث قد تعرضوا لبعض الأمور التي تعتبر بمثابة التقصير من بعض الجهات مما قد أثار البعض من أبناء الحرث بسبب بعدهم عن أراضيهم وكذلك الأزمات المعيشية والسكنية ورغم كل ذلك إلا أن شباب محافظة الحرث تحملوا كل تلك المصاعب طيلة العام الماضي ومازالوا في ذلك إلا أنهم بالفعل يرددوا كلمات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني لأنهم يدركوا تماماً بأنهم يعيشوا في ظل حكومة لا تضاهيها أي حكومة على وجه الأرض من حيث تطبيق الشريعة في العدل بين الناس وكذلك فيما يخص أمن هذا الوطن والمواطن حتى تكون المملكة بلداً للامن والأمان . إن ما يحدث في بعض البلدان العربية والإسلامية مثل ماحصل في تونس ومصر من خلال المظاهرات والحشد البشري والتخريب بسبب إحتجاجاتهم على ماواجهوا من ظلم وفقر وغير ذلك حسب مايرددوه في ساحات الإعلام لا ينتج عنه سوى زعزعة للأمن وخراب البلد كما رأينا في الإعلام الذي ينقل الأحداث هناك ، كذلك يؤكد على عدم قوة العلاقة بين الحاكم والمحكوم وبكل تأكيد إن مثل هذه التصرفات لا يستفيد منها سوى أعداء البلد حتى لوكانوا من الداخل ولكن في هذا البلد الذي نفخر بالإنتماء له أثبتنا وعلى مرّ طيلة الحكم السعودي بأننا شعب أصبحنا على وعي سياسي كبير وراقي ولا نؤمن بغير الإنتماء بكل ماتعنيه الكلمة من معنى وكذلك تأصيل معنى الوطنية بأعماقنا وأعماق الأجيال التي من خلفنا حتى نكون شعب يدرك مصلحة بلده ويربطها مباشرة بمصلحته ومصالح إخوته من الشعب في هذا البلد المعطاء . إن الولاء الذي نقرأه في الشعب السعودي وخاصة من أبناء محافظة الحرث لوطنهم ومليكهم ماهو إلا نموذج رائع والذي يمكن أن نطلق عليه ونصفه بأنه الولاء الأمثل لأي شعب يهدف إلى تقوية العلاقة بينه وبين حكومة بلده ، وكذلك يهدف إلى أن يستمر وينمو بتطور وانسجام واضح بين الشعب و قيادته وقد كان الأمر هنا سهلاً لأن السعودية ليست دولة إسلامية فحسب بل هي وكما هو معروف بلد رائد في العالم الإسلامي بجميع أطرافه وقد ثبت ذلك من خلال سياستة الداخلية والخارجية ، ولهذا السبب نرفع كلمات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين وحكومته كافة كل التهاني بانه حقق مثل هذه العلاقة بين المواطن والقيادة الحاكمة وكذلك نرفع كلمات الشكر لشباب الحرث الأوفياء على هذا الولاء الغير مسبوق مما سيكون خير مثال من المفترض أن يحتذى به في العالم العربي والإسلامي على حد سواء ولكن بالتأكيد سنحتاج إلى إعلام كإعلام مصر وتونس كي يُظهر للعالم الداخلي والخارجي ولاء أبناء الحرث لأن دور الإعلام بالتأكيد لا يقتصر على حدوث الكوارث والأحداث السلبية بل حتى على النواحي الإيجابية من الأمور للوطن والمواطن .