عمَّت مظاهر الفرح والسرور بالقرارات الملكية الكريمة التي صدرت مؤخراً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إثر الكلمة التاريخية التي وجهها لإخوانه وأبنائه المواطنين يوم الجمعة الماضي كافة أطياف المجتمع السعودي، حيث عبر المواطنون في محافظة طريف عن عظيم شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين على ما قدمه من قرارات حكيمة تصب جميعها في خدمة الوطن وتنميته وترفع من المستوى المعيشي للمواطن.. - في البداية قال محافظ طريف فارس بن نجر العتيبي: إن حب الملك عبدالله بن عبدالعزيز متغلغل كثيراً في أعماق وقلوب الشعب كافة وذلك منذ توليه حفظه الله مقاليد الحكم حيث ازدادت محبة الجميع له على شفافيته وحرصه واهتمامه بالجميع وإصلاحاته التي ساهمت في تنمية المجتمع وحققت الرفاهية للمواطن، فالحمد لله كثيراً الذي عافى خادم الحرمين الشريفين وأعاده إلى أحضان الوطن وإلى محبيه سليماً معافى فعودته وسلامته تفوق كل القرارات في نفوس الشعب الغالي. وتلك القرارات الملكية الكريمة جاءت لتدل دلالة كبيرة على تلمسه لحاجات المواطن وتوفر له كافة أوجه المعيشة الكريمة وتقضي على البطالة والفقر والإسكان وفيه دعم كبير لبيوت الله عز وجل والأمر بالمعروف ورفعة لشأن علمائنا الأفاضل، فتحية إجلال وتقدير نرفعها لمليكنا باسمنا واسم كافة أبنائه وإخوانه مواطني محافظة طريف موجهين له الشكر على هذه القرارات وداعين له بالصحة والسلامة إن شاء الله. - ويشير وكيل محافظة طريف شريف بن ضحوي العنزي إلى أن إطلاق مسمى "ملك الإنسانية" على خادم الحرمين الشريفين قليل في حقه فهو أبو الأيتام وراعي الأرامل والعجزة وملك "الخير" وصاحب "المكارم" وأمير العدل، حيث كان حفظه الله أول من جعل الضمان الاجتماعي راتبا شهريا يسد به حاجة الفقراء ويسهل أمورهم ويفك عنهم الضائقة المالية ويجعلهم ميسوري الحال لا يحتاجون إلى مد أيديهم أبداً إلى الناس كما دعم الضمان والجمعيات الخيرية بمبالغ كبيرة، وجعل الأمانة الآن بين أيدي العاملين فيها ليقوموا على متابعة حاجة الناس ومساعدتهم، وقد أدخل يوم الجمعة المباركة على شعبه الفرح والسرور بتلك القرارات الملكية الحكيمة والكريمة فالحمد لله الذي حفظ مليكنا وأعاده إلى وطنه سليماً معافى من كل سوء والحمدلله الذي حفظ لبلادنا نعمة الأمن والاستقرار الذي يحسدنا عليه الكثير في دول العالم. - ويقول الأستاذ سعد المرجان مدير المكتب السري بالمحافظة: إن الملك - حفظه الله - حتى وهو يتعالج في الخارج لم ينس أبداً التفكير الدائم بشعبه رغم حاجته الماسة للراحة والعلاج حيث كان الشعب كما يقول موجوداً دائماً في قلبه وحواسه، وكان جل تفكيره مع الوطن الذي لم يفارقه هذا الشعور ولو للحظة وهو نفس الشعور الذي يبادله الشعب السعودي لقيادته المباركة من حب وتقدير واحترام لمليك وضع على عاتقه تحقيق الرفاهية والرخاء للمواطن وتحقيق أوجه التطور والنماء للوطن. فجزيل الشكر نزجيه لقائدنا على تلك المكارم العظيمة التي أصدر بها أوامره الكريمة والتي جاءت لتصب في مصلحة الشعب وتخفف من ارتفاع مستوى المعيشة وتحارب الجشع وزيادة الأسعار. - ويقول مدير شرطة طريف العقيد محمد بن سالم العرفج: إن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله حريص كل الحرص على راحه المواطن ورفعته وعلو شأنه، وهذه القرارات الشاملة التي غطت كافة جوانب الحياة ولم تترك مجالاً للاجتهاد والنقص لأنها جاءت لتعالج كافة احتياجات الوطن وتسد كافة احتياجات المواطن الموظف والعاطل والفقير، حيث تضرع الجميع صغاراً وكباراً في يوم جمعة "الخير" إلى الله عز وجل بالدعاء المتواصل لخادم الحرمين الشريفين وذلك لما له من أياد بيضاء كثيرة كان يراعي فيها دوماً وأبداً هموم الشعب ويتلمس احتياجاته وقد كان لدعمه صندوق التنمية العقاري وزيادة مبالغ القروض وبنك التسليف والضمان الاجتماعي ودعم الجمعيات الخيرية خير دليل على اهتمامه برفاهية المواطن ومحاربة الفقر وتحقيق أعلى مستوى كبير من المعيشة، فعظيم الشكر نرفعه ونسطره لمقام خادم الحرمين الشريفين لما أصدره من مكارم والحمدلله الذي منّ عليه بالشفاء والسلامة. - ويقول رئيس بلدية طريف المهندس عايد بن عياش العنزي: إن مقدم خادم الحرمين الشريفين وعودته سالماً معافى إلى أرض الوطن هي أكبر هدية للشعب السعودي من الله عز وجل، أما تلك القرارات الكريمة التي شمل بها الملك شعبه الغالي فهي دليل على حرصه حفظه الله على تلمس احتياجات الشعب السعودي بكافة أطيافه، حيث تحول يوم الجمعة الماضي الموافق 13-4 إلى يوم تاريخي لن ينساه الشعب أبداً حيث دعا المواطنين وابتهلوا إلى الله عز وجل في كل صلاة بأن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يديم على مليكها وقائدها الصحة والعافية. - ويشير رئيس المجلس البلدي يحيى الزلباني أن كلمة خادم الحرمين الشريفين عكست الترابط الكبير والتلاحم بين القيادة والشعب، وأن الأوامر الملكية التي صدرت عقب كلمته حفظه الله دللت على حرص القيادة على إيجاد حلول جذرية تسهم في توفير أسباب الحياة الكريمة للمواطن السعودي، فالأوامر تدل على حرص خادم الحرمين الشريفين على كل ما من شأنه خدمة ديننا، والتأكيد على سيادة شرع الله في كل جوانب الحياة في بلادنا جاء ذلك عبر الدعم لمكاتب الدعوة والإرشاد وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودعم جمعيات تحفيظ القرآن، وترميم المساجد، وإنشاء مجمع فقهي لمناقشة القضايا والمسائل الفقهية بمسمى (المجمع الفقهي السعودي) وكذلك إنشاء فروع للرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء في كل منطقة من مناطق المملكة. إن أمر خادم الحرمين الشريفين على أدب التعامل مع علماء الأمة من خلال عدم المساس أو التعرض لسماحة مفتي المملكة وأصحاب الفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء بالإساءة والنقد يعكس حرصه حفظه الله على تعزيز مكانة العلماء وان قدرهم ومكانتهم عالية لدى القيادة الرشيدة. إن أمر خادم الحرمين بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وارتباطها به مباشرة والتي تشمل مهامها كافة القطاعات الحكومية، ولا يستثنى من ذلك كائنا من كان، وتسند إليها مهام متابعة تنفيذ الأوامر والتعليمات الخاصة بالشأن العام، ويدخل في اختصاصها متابعة أوجه الفساد الإداري والمالي، تأتي كدلالة على تبني القيادة لقضية الإصلاح والتطوير. وبهذه المناسبة العزيزة التي أدخلت السرور والبهجة على قلوب أبناء هذا الوطن الغالي أرفع أسمي عبارات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على هذه الأوامر التي تصب في مصلحة ونصرة ديننا ووطننا، داعياً الله أن يحفظه ويمتِّعه بالصحة والعافية، ويؤيّده بنصره وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. - ويشير الشيخ محمد بن فرحان المعجل شيخ قبيلة الأشاجعة إلى أن القرارات الملكية الكريمة التي صدرت من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جاءت جميعها لتصب في مصلحة الوطن وتزيد من لحمته الوطنية وتقضي على كل الدعاوي الباطلة التي يروج لها البعض من مثيري الفتن والقلاقل، ولترفع كذلك من المستوى المعيشي للمواطن وتقضي على البطالة وتحارب الفقر وتنهي من مشكلة الإسكان، وهي قرارات ملكية حكيمة ومدروسة بعناية حيث جاءت لتكون ضافية وشاملة لكافة جوانب الحياة، فهنيئاً لكل شبر في ثرى هذه الأرض الطيبة أن قيض الله عز وجل لهذه البلاد الطاهرة ملكا كريما وعادلا، داعياً الله عز وجل أن يديم عليه لباس الصحة والعافية وأن يجعله ذخراً للإسلام وللوطن. - ويقول فياض بن صالح الرويلي عضو مجلس منطقة الحدود الشمالية: إن دعم الحكومة لصندوق التنمية العقاري سوف يحرك من عجلة القروض المتعثرة وسيساهم كثيراً في حل مشكلة الإسكان وسيساعد على توفير المسكن الملائم للمواطن وأسرته ويرفع عن كاهله هموم الإيجارات المرتفعة وسيقلل من جشع بعض مكاتب العقار وهو بلا شك دافع عظيم لتحقيق رفاهية المواطن، فالشكر المتواصل والدائم لقائد هذه البلاد العظيمة والحمدلله الذي قيض لهذه البلاد المباركة ملكا عظيما جعل هاجسه الأول المواطن وتفكيره الدائم في تطوير البلد لما يحقق المزيد من الرخاء. وكل الدعاء الخالص نتوجه به إلى الله عز وجل ليحفظ لنا قائدنا العزيز وأن يلبسه لباس الصحة والعافية وأن يجعله ذخراً للبلاد والعباد. - ويوضح يوسف بن حماد البلوي أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله عندما يقول: (كم أنا فخور بكم، والمفردات والمعاني تعجز عن وصفكم، أقول ذلك ليشهد التاريخ، وتكتب الأقلام.. وتحفظ الذاكرة الوطنية بأنكم بعد الله صمام الأمان لوحدة هذا الوطن وأنكم صفعتم الباطل بالحق. والخيانة بالولاء) فهذه الكلمات خير ما يقال عنها أنها من القلب إلى القلب، أما نحن فنقول: (كم نحن فخورون بك يا خادم الحرمين وليشهد التاريخ وتكتب الأقلام بأن الشعب بأكمله الصغير والكبير النساء والرجال يحملون لك كل الحب). فعندما ينطلق طفل ليقبل شاشة التلفاز كلما ظهرت صورة خادم الحرمين وعندما ترفع مسنة تجاوزت الستين من عمرها يديها وتدعو الله أن يطيل بعمر خادم الحرمين ويمده بالصحة والعافية. وعندما يخرج الشباب والرجال في مسيرات تعبيرا عن فرحتهم بشفاء خادم الحرمين فهذه قمة الحب وأصدق المشاعر هذا كله قبل أن تصدر الأوامر الكريمة التي أثلجت الصدور وجددت الفرح وجعلت المواطن السعودي يتباها ويفتخر أنه في وطن يحكم بشريعة الله ويحكمه من سخروا أنفسهم لخدمة الدين والحرص على راحة ورفاهية المواطن. هذه الأوامر التي تصب في مصلحة المواطن وتنم عن اهتمام كبير من قائد النهضة الوطنية الملك عبدالله وحرصه على تلمس كافة احتياجات المواطن ولعل أهمها استحداث وظائف حكومية إضافة إلى توجيه الجهات المعنية بزيادة نسب السعودة في القطاع الخاص، وإيجاد وظائف للباحثين عن العمل من المواطنين. وإنني أجزم بأن كل مواطن وبعد أن استمع للأوامر الملكية التي شملت مختلف شرائح المجتمع بدأ يسأل نفسه ماذا قدمنا لهذا الوطن وماذا يتوجب علينا أن نقدم، فوالله إننا ومهما قدمنا ونقدم لن نرد لهذا الوطن وهذا الملك ولو جزءاً مما قدم لنا. فشكراً شكراً شكراً يا خادم الحرمين، على كل ما لمسناه من صدق المشاعر والحب تجاه أبنائك أبناء هذا الوطن، لقد وعدت فوفيت، وإن شعبك يأخذ من كلماتك ما يدفعه للمزيد من العمل في خدمة الوطن والمزيد من الحب لرموزه المضيئة. - ويقول خالد بن إبراهيم الصيخان: إن الفرحة عمت الوطن والخير يطرق أبواب الشعب، من حبيب الشعب والدنا الكريم والذي أقول له: إليك خالص شكري وعرفاني، شكرا يا أبا متعب، حفظك الله كما حفظت لعلمائنا مكانتهم دعما سخيا وتنوعا في الدعم، رفعت شأن القرآن وحلقاته، وسيرفعك الله به، أثلجت قلوبنا رغم صعوبة الأيام، فأسأل الله أن يثلج قلبك بالخير والعافية، اللهم اكتب له خيري الدنيا والآخرة كما نثر الخير على شعبه، إذا كان ما قدمه شكرا لنا فإنه يستحق ما قدمناه له وإذا كنا وافين بحق أرضنا ومليكنا فهو أول من أوفى بحقنا، اللهم احفظ من رفع راية الحق وأعز الإسلام والمسلمين ومن فرج هم المكروبين بعد الله تعالى، عندما يغفل الكثير عن حال المحتاجين ومأساة المأسورين والمديونين يتذكر خادم الحرمين الشريفين شعبه الوفي له المحب والمخلص لوطنه أبا متعب دمت عزا للبلاد..ودام عزك... ودام عز البلاد، من عمل بشرع الله أعزه الله وحبب به عباده، ومن المعروف عنك سيدي حرصك على شعبك... موظف وطالب قادر وعاجز رجال ونساء، عهد على هذا الشعب الكريم ان يبقى وافيا مخلصا لهذا الدين ولهذا المليك ولهذا الوطن، سيدي حبيب الشعب: كل ما نريده ان تستمع لأصواتنا التي لا تملك لك سوى كلمات الشكر والدعاء الصادق ان يطيل الله عمرك ويمتعك بالصحة والعافية، فأنت خير راع مسؤول عن شعب، فالله قد منَّ علينا وجعلك راعيا لنا إن أسعد الرعاة عند الله يوم القيامة راع سعدت به رعيته، أسال الله أن يطيل بعمرك ويلبسك لباس الصحة والعافية ودمت فخرا وذخرا للبلاد والشعب. - ويقول محمد عايد الرشيد: إنه لمن دواعي سروري وعظيم امتناني أن أقول هذه العبارات التي اعتبرها بحق قليلة في حق ملك الإنسانية، ولملك امتلك حب شعبه فدعواتنا له بأن يحفظه المولى عز وجل وأن يطيل في عمره ويمده بالخير ويعينه على كل ما يبذله في شتى المجالات، فقد فرح الجميع فرحاً كبيراً بقراراته الحكيمة التي لامست هموم المواطن البسيط وأسعدت الجميع كباراً وصغاراً في جمعة الخير المباركة التي سيسجلها التاريخ بمداد من ذهب والتي أثلجت صدور المواطنين ورسمت البسمة والسرور في محياهم وهي ليست بجديدة أبداً من والد الجميع " أبو متعب " الذي أغدق على شعبه أبواب الخير والعطاء. - ويشير عبدالله بن مفلح الرويلي في يوم جمعة الوفاء العظيمة التي اطل علينا فيها وجه السعد الذي اسعد شعبه بالأوامر الملكية التي انتظرها الشعب من قائد الأمة بعد أن من الله عليه بالشفاء من العارض الصحي الذي ألم به حفظه الله لنا ولكم. فقد خسر من يراهن على زعزعة وحدة الوطن المتلاحم الذي ارتبط بأرض الجدود فهناك شرايين تربطنا مع ولاة أمرنا في قلوبهم ومنذ تأسيس الدولة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه حتى يومنا هذا. فالكلاب تنبح في الخارج وتحرض من خلف الشاشات ولكن شعبنا واع ومثقف بسلاح الدين وطاعة ولي الأمر فالحافظ لهذا الشعب الله عز وجل ثم القيادة الحكيمة لملك حكيم وشعب مسلح بالإيمان متمسك بعقيدة التوحيد كتاب الله وسنة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. أيها المواطن العزيز انظر من حولك إلى الدول وأنت تعرف السبب بنفسك ما نحن فيه من نعمة أنعم الله علينا بها ألا وهي نعمة الإيمان والأمان فالدول العربية تغلي وتتظاهر كل جمعة وتسميها جمعة الغضب ونحن نصدر أوامر شعبية لتثبيت ولاة أمرنا في يوم الوفاء داخل قلوبنا كما هم ثبتونا في أعماق قلوبهم ونجدد لهم الروح والولاء والبيعة ونسأل الله العلي العظيم أن يطيل في عمر قائدنا وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وإخوانه وأن يصلح أمور إخواننا في الدول العربية كافة وكافة بلاد المسلمين. - ويختتم علي بن غازي الرويلي بقوله: الحمد لله على فرحة وسرور مليكنا المفدى التي رأيناها في عينيه وشعرنا بها في قلبه عندما ألقى كلمته والتي أكد فيها فخره بأبناء شعبه الأوفياء الذين أثبتوا للعالم أجمع حبهم ووفاءهم لقائدهم، وأثبتوا للعالم أجمع أن السعوديين لا ينقادون للفتن ولا تفرقهم النوايا المغرضة، فقد برهنوا للعالم بعد نظرهم وسعة أفقهم وأنهم لا يمكن أن يفرطوا بالأمن الذي يفتقده الكثير من دول العالم ولإيمانهم بأن الأمن هو الحياة مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها). والأمن في الأوطان إنما هو دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام، عندما التجأ إلى الله سبحانه وتعالى قائلاً: {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا....}. لقدم قدم السعوديون صورة رائعة من صور التلاحم بين جميع أفراده وقادته وعلمائه وان السعوديين ليسوا غوغائيين ينقادون لأي شائعة أو فتنة وصفعوا الباطل بالحق بيد من حديد، نعم لقد خرج السعوديون مرتين ولكن خروج الوفاء وتجديدا للبيعة تجاه حكومتهم الأولى عند رجوع ملكهم المحبوب بعد رحلته العلاجية والثانية بعد خطابه التاريخي لهم وانه يستمد العون بعد الله منهم وبعد أوامره الكريمة التي نقلت المملكة لعقود قادمة من ركب التطور والنماء واختصرت الزمن، نعم لقد خرج السعوديون يعبرون عن فرحتهم بهذا الخير العميم وبهذا القائد المحبوب وفرحا بهذا الأمن والاستقرار ورداً على كل من يراهن على أمن المملكة وأن الشعب السعودي قال كلمته أن لا مساومة على أمن الوطن، ولأن السعوديين يعيشون في بلد يستمد دستوره من القرآن الكريم والسنة النبوية، وهو قبلة المسلمين ومهبط الوحي ومنبع الرسالة الإسلامية بلادهم بلاد الحرمين الشريفين أقدس بقاع العالم تهوي إليه أفئدة المسلمين يومياً خمس مرات، ولله الحمد تطبق فيها الشريعة الإسلامية والتي هي الصمام من كل ضلال، بلاد رايتها كلمة التوحيد الخالدة لا إله إلا الله محمد رسول الله بلاد يؤمر فيها بالمعروف وينهى عن المنكر، بلاد يقام فيها العدل الذي هو أساس الملك، فرح السعوديون بعوده قائدهم وواصلوا الدعاء له ولوطنهم والتفوا حول قيادتهم لثقتهم بها، وقد تضاعفت فرحتهم أضعافا أولا بفخر ملكهم وسروره بهم في كلمته لهم وثانيا بأوامره الكريمة التي أثلجت جميع الصدور وهي ليست بمستغربة على ملكهم، لقد شملت أوامره جميع الفئات بشكل رائع ومدروس فقد لمست جميع القلوب وقد برهنت على إحساسه بشعبه وتفكيره بتلمس حاجاتهم الاقتصادية والصحية والمعيشية والاجتماعية، لقد جاءت الأوامر الملكية مكللة بالخير الوفير والوفاء المتبادل في جمعة الخير والوفاء، فلا يسعنا كمواطنين إلا أن نتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء لمليكنا وقائدنا أن يسدد على الخير خطاه وأن يحمي بلادنا ومقدساتنا من كل حاقد وحاسد وان يجعل كيد الأعداء في نحورهم ويشغلهم بأنفسهم وأن يجعل تدبيرهم تدميرهم عليهم إنه سميع مجيب.