كلامنا عن الطرق يطول ويطول ولعل جسر وادي القفل عينه تؤكد لنا أن هنالك تقصير لا يمكن تجاوزه , ولعلنا دخلنا مرحلة جديدة حين نشر ما طالب به أميرنا المحبوب من مدير الطرق بالمنطقة عن تفسير أسباب انهيار جزء من جسر القفل , وكان نشر ذلك في الإعلام ضربة موجعة لكل من تسول له نفسه مستقبلا بأن يتهاون في متابعة ماكلف به من مسؤوليات ولابد أن يحاسب جراء ذلك , ولكنني هنا لن أتكلم عن ما تطرق له سموه الكريم لأنه واضح وحاسم , بل كلامي عن طرق بلغازي إلى أين ؟؟ نعم في الأيام الأخيرة هنالك حركة جيدة لم تكن موجودة منذ قبل ولكن دعونا من الأعمال القائمة الآن والسؤال المهم من المسؤول عن تأخر تنفيذ طريق جبل صماد وجبل مصيدة لسنين طويلة , ولماذا لا يكون هنالك طريق لجبل الحرف الذي رحل جميع أبنائه إلى أماكن أخرى لوعورة الطريق وهم في انتظار شديد لطريق يعيدهم لقراهم المهجورة ولا أنسى قرى خدور والضاجع وقصي وريع وغيرها وغيرها , وكذلك وادي القاط الذي يحتاج إلى بعض العبارات على أقل تقدير أو أن يمهد للمئات السالكين له يوميا بدلا من أن يمهده سالكيه بسياراتهم أو على حسابهم الخاص , أليس لهم حق في طريق يوصلهم إلى بيوتهم ؟أم أن الماضي ليس مجالا للنقاش, نعم في هذه الأيام تحديدا هنالك أعمال لبعض الطرق للقرى فهل تكتمل ؟؟ أم أن الطرق ستصل للبعض ؟؟ لماذا التأخير في تنفيذ بعض المشاريع لسنين طويلة هل جال في فكر ذلك بأن يرحل سكان جبال بلغازي بالكامل كي يقول بأنها جبال مهجورة كما حدث مع الكهرباء , فهجرهم لقراهم استمر لأكثر من ثلاثين عاما لافتقار قراهم لأي نوع من الخدمات , فمن المذنب في ذلك ؟؟ ولكنهم صبروا صبرا كثيرا , وتحملوا معاناتهم مع تلك الطرق الوعرة جدا ؛هذا إن جاز إطلاق لفظ طريق عليها أصلا , الآن هنالك مشروع لجبل صماد قيد التنفيذ فهل ينفذ بالشكل الصحيح ؟؟ طال صبرهم فهم يستحقون الدقة في الانجاز , أم أن " للمحسبويبات " دور في إيصال الطرق لقرى دون أخرى , أم أننا سنشاهد الحفر قبل اكتمال المشروع كالحفر التي في الطريق تحت الإنشاء بين الطلعة والعيدابي ببلغازي, هل ستنتهي المعاناة أم أن هنالك جسر وادي قفل جديد سينهار؟؟