رجال ترحل فتبكيهم أسرهم ، ورجال ترحل فتبكيهم الأصدقاء ورجال ترحل فيبكيهم الوطن... ولمثل غازي القصيبي رحمه الله يبكي الوطن ... فله ولأسرته وللوطن هذه الزفرات وإنا لله وإنا إليه راجعون: غازي المكرمات مضى غازي النثر والقافية وغازي الفضائل والمكرمات وغازي الإدارة في خدرها وغازي السفارة في حنكةٍ وغازي الصناعة والكهربا وعرِّجْ على سابك المنجزات وغازي الوزارة في وكرها وغازي الحروب ومن أهلها ولقَّنَ أعدائه الملحمات عسيرٌ ولكنَّها من عسير(1) وكم غيرها مثل نبع الهوى فخمسٌ وستونَ من عمره (2) وأحزننا حين نادى هديل (3) وشبهته مثل غيثٍ همى فإن مُتَّ يا غازي المكرمات عزائي لأسرته والوجود وغازي السياسة والداهية كما أثبتَ الشعر والقافية بأسلوبه الفن كالكاذية وإن شئتَ سلْ لندنَ الراوية وغازي مصحاتنا الشافية فما أروعَ الخطة الراقية وأفعاله في الدنا كافية وحرب الخليج له داعية وضربته الضربة القاضية أفاضت علينا كما الساقية أناب إلى ربه ثانية أجرْنِي إلهي من الحامية وطالبَهَا العفو والعافية فأخصبتْ الأرض والرابية فذكراك عبر الدنا باقية ونرجوا له الجنة العالية ج 1 إشارة إلى قصيدته في حرب الخليج (ونحن فهد ) المنشورة في جريدة الشرق الأوسط العدد 3296 يوم الأحد 2/9/1990م ص 6 ومنها : ونحن عسير مطلبها عسير ودون جبالها برق ورعد 2 إشارة إلى قصيدته أيام مرضه الأخير ( خمس وستون ) ومنها : يا عالم الغيب ذنبي أنت تعرفه وأنت أدرى بإيمان مننت به أحببت لقياك حسن الظن يشفع لي وأنت تعلم إعلاني وإسراري عليَّ ما خدشته كل أوزاري أيرتجى العفو إلا عند غفار 3 إشارة إلى قصيدته ولعلها آخر ما كتب والتي منها هذه الأبيات : يا ربِّ أنت المرتجى سيدي قضيت عمري تائهاً، ها أنا الله يدري أنني مؤمنٌ هديل بنتي مثل نور الضحى تقول: يا بابا تريث فلا أَنِر لخطواي سواء السبيلْ أعود إذْ لمْ يبْقَ إلا القليلْ في عمق قلبي رهبةٌ للجليلْ أسمع فيها هدهدات العويلْ أقول إلا سامحيني هديلْ جشعر / حسن بن يحيى علي مخزم دغريري جازان صامطة الدغارير 15/9/1431ه