كتب أحدهم هداه الله خلال هذا الأسبوع مقترحاً تغيير اسم هذا البلد ليصبح المملكة العربية السلفية وأورد جملة من المبررات التي تؤدي حتماً إلى المعتقد الذي يحمله ويقاسمه الهم نفس بني مذهبه . نؤمن تماماً أن بلادنا قائمة على نهج السلف منذ أن أسسها الملك عبد العزيز رحمه الله ولكن ما الذي سيضيفه هذا اللقب الجديد غير إرضاء ذوات المؤدلجين فكرياً والمنتمين روحياً إلى خارج حدود هذا البلد . المملكة العربية السعودية تاج نحمله فوق الرؤوس . والسعي إلى تغيير هذا المسمى هو خروج عن قوانين البلد وخروج على الحاكم حتى لو اقترنت المسميات التي يتم الترويج لها بأسماء لها احترامها ومكانتها الدينية . فأرض الحرمين أو جزيرة العرب أو بلاد السلف مسميات لها مدلولاتها التاريخية ولا تتعارض مع الحكم السعودي الذي يستمد قوته من كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام . قيل قديماً : من كلامك ندينك ونقول اليوم : إن مبدأ الحرية في الرأي أمر جميل ولكن لا يجب أن نبحث عن الحق في ركام الباطل فما ينادي به بعض أصحاب العقول المريضة وخاصة اتجاه هذا الوطن أمر يستدعي أن يتم التعامل معه بحزم وأن يتم إدراجه تحت بند الإرهاب الفكري الذي يشوه الصورة الجميلة التي تم رسمها في عقول أبنائنا . تقوم هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بمتابعة دقيقة للمواقع الإباحية وتغض الطرف عن بعض المواقع التي تنشر مثل هذه الأفكار خوفاً من الاصطدام مع رواد هذا الموقع لأن تسميتها ذات مدلول ديني أو تخصصت بمناقشة المواضيع الدينية . لنفترض أننا سلمنا جدلاً بمثل هذا الرأي أليس من حق بقية المذاهب والتيارات أن تطالب بالاسم الذي يتوافق مع توجهاتها ؟! بقي أن نشير إلى أن الكاتب يحمل درجة الدكتوراة من إحدى جامعاتنا ويكتب بأحد المواقع الإسلامية !!. صالح بن إسماعيل القيسي جازان [email protected]