• تجولت مساء الجمعة الماضي 29 / يناير / 2010 م في معرض وزارة التعليم العالي للجامعات العالمية وللأمانة فهي تشكر على هذا المجهود ، خرجت بقناعة تؤكد قناعاتنا السابقة عن السبب في تقدم الغرب أو حتى الشرق وتأخرنا كعرب رغم أننا يوماً قدنا العالم ولم يتبق لنا شيئاً من ذلك سوى بكاء الأطلال وقصائد الغزل وقنوات الشعر والتفاخر بالنسب . • تقدم الأجانب لأن من يقدم العرض ويسوق لجامعته في هذا الكرنفال هو أكاديمي أو أكاديمية بدرجة الدكتوراة إن لم يكونا وكيلين لها ، يقابلانك بابتسامة ويودعانك بإيميلهما وكل العناوين التي تدل عليهما ، بينما جامعاتنا ظهرت وكأنها ضيف شرف تستقبلك بفنجان القهوة كعادة الضيافة العربية وبموظف لم يقدم أي إجابة حول تساؤلاتنا .!! • في زحمة الجامعات العالمية ظهرت كلية سعودية أهلية بقسمين متجاورين في المعرض قسم للرجال وآخر للنساء وبمن يوجهك لقسم الرجال عندما تقف أمام موظفة الكلية كعادة العرض هناك ، المثير أنه لم يتم اعتماد برنامجها للدراسات العليا إلى الآن . !! • همس أحدهم بخبث وقال لصديقه: إن هذا المعرض من موجبات الغُسل !! ليبادله الآخر بقوله : لا بل إنه إبرة تخدير لاستقبال التالي ،، كل ذلك لأن الأنثى حضرت هناك . • يبدو أننا ما زلنا متأثرين بمرحلة القطبيين نسبة للسيد قطب وكيف تم إقناعنا بأن كل فكرة جديدة تقع ضمن دائرة الممنوعات ؟ وهل سيكون هذا المعرض دليلاً جديداً على أن المواطن هو الأسوأ لتسيير عجلة التنمية ؟ أليس من واجبنا أن نتعاون مع ما تبذله أجهزتنا الحكومية لاختصار الجهد مع تعاظم الزمن وتقدم الأمم بدلاً من الوقوف عكس الاتجاه وتحريض الشباب على إنكار المعرض بصورة أحرجت المسئولين أمام العالم ؟ • همسة: بعض البشر يعطي الضوء والبريق للآخرين وهو بين أحشاء الهامش ، يفضل أن يبقى أثراً وهكذا هم المتواضعون . صالح بن إسماعيل القيسي الرياض [email protected]