يترقب الشارع الرياضي السعودي، للمرة الأولى في تاريخه، ما ستؤول إليه نتائج جلسة المحاكمة التي سيكون طرفاها الاتحاد السعودي لكرة القدم كطرف ثاني (مدعى عليه)، ونادي الوحدة كطرف أول (مُدعي)، وذلك في المحكمة الرياضة الدولية في لوزان بسويسرا، والتي ستتخذ قرارها اليوم بعد الاستماع إلى الطرفين. وكان نادي الوحدة رفع القضية ضد الاتحاد السعودي على خلفية سحب 3 نقاط من رصيده بسبب اتهامه بالتواطؤ مع التعاون في المباراة التي أقيمت بين الطرفين في الجولة الأخيرة من دوري زين للمحترفين، وهو القرار الذي تسبب في هبوط «فرسان مكة» إلى دوري الدرجة الأولى. ووصل رئيس نادي الوحدة جمال تونسي إلى سويسرا أول من أمس، وعقد اجتماعاً مطولاً مع المستشار القانوني خالد أبو راشد والمحامي جيرارد حبيبيان، وسيحضر جلسة التحكيم فيما تخلّف المتحدث الرسمي لنادي الوحدة طلعت تونسي بسبب عارض صحي تعرض له، فيما تم عقد اجتماع ثانٍ أمس لوضع اللمسات الأخيرة على موقف النادي. في المقابل، سيمثل محامي الاتحاد السعودي لكرة القدم السويسري ميكرلي بيرناسكوني في المحاكمة، علماً أنه المدعوم بالثلاثي الإيطالي ماريو غلافوتي و السويسري أنتونيو ريغوسي والمحامي الإيرلندي دايفيد كسرلي. وقدّم المحامي خالد أبو راشد شكره للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل على قبول الاتحاد السعودي التحكيم في القضية، مؤكداً ثقته في الوضع القانوني لنادي الوحدة، وقال: «من وجهة نظري ففرص الوحدة لقبول القضية تبلغ 80 في المئة، وإن شاء الله ستتضح الأمور في الساعات القليلة المقبلة». ورفضت أطراف معنية بالاتحاد السعودي التعليق على القضية، مؤكدة أن النظام لا يسمح لها بالحديث عن قضية منظورة. من جهة أخرى، يتابع القدساويون الجلسة التحكيمية باهتمام بالغ، ففي حال كسب الوحدة القضية، فإنه سيبقى في دوري الأضواء، فيما ستهبط القادسية بدلاً منه إلى دوري الدرجة الأولى، وهو ما سيعصف بجملة التعاقدات التي قامت بها إدارة القادسية والمتمثلة في المدير الفني البرتغالي ماريانو مارتو والمهاجم الجزائري الحاج بوقش واللاعبان أمين قصاص وأحمد مكحوت اللذان تدور الشكوك حول إتمام صفقتهما. فيما قال رئيس النادي عبدالله الهزاع في تصريحات صحافية سابقاً إنه من غير المنطقي الانتظار حتى صدور قرار المحكمة الدولية نظراً لضيق الوقت، وحاجة ناديه إلى الاستعداد للموسم المقبل بالشكل اللائق. وكانت الساحة الرياضية تداولت أنباء عن نية الاتحاد السعودي رفع عدد الأندية التي تلعب في دوري زين إلى 16 فريقاً. من جهة أخرى، وضعت إدارة نادي الوحدة في اعتبارها احتمالات كسب القضية، وقررت إعداد برنامجين تأهيليين للفريق تحسباً لصدور قرار لمصلحتها، إذ سيتم الاستغناء عن بعض العناصر الوحداوية في الفريق الأول التي لم تقدم العطاء المأمول خلال المواسم السابقة، وسيتم الاعتماد كلياً على الفريق الأولمبي في حال تأكد الهبوط للدرجة الأولى، في حين سيتم تدعيم صفوف الفريق بلاعبين أجانب من ذوي الكفاءة العالية، والتعاقد مع لاعبين محليين مميزين في حال جاء القرار لمصلحة الوحدة ببقاء الفريق في دوري زين السعودي للموسم الرياضي المقبل.