تعادل منتخبي البرتغال وساحل العاج تعادلاً سلبياً في لقاء طغى عليه عامل الحذر من قبل الفريقين بشكل واضح، وبدت الجوانب التكتيكية هي سمة اللقاء الذي جمع عدداً لا بأس به من المحترفين في أفضل البطولات الأوروبية، وتألق كولو توريه في الدفاعات الايفوارية ونجح بجوار زميله زوكورا في وقف زحف كريستيانو رونالدو وزملائه، وقدم رونالدو -أغلى لاعبي العالم- مستوىً لا بأس به في أولى مبارياته المونديالية وواجهه صعوبات بليغة في تخطي الجدران الدفاعية للمنتخب الايفواري المرصع بالنجوم المميزين خاصة من النواحي البدنية. شهدت الدقيقة ال17 من اللقاء أخطر فرص المباراة للمنتخب البرتغالي بعد تسديد صاروخية من رونالدو ارتطمت في العارضة، كما رد المنتخب الايفواري بتسديدة قوية ارتطمت هي الاخرى في العارضة. ومن أبرز ما جاء في اللقاء هو مشاركة المهاجم الايفواري ديدير دروجبا هداف البطولة الانجليزية ونادي تشيلسي بعد أن كان يواجه خطر الابعاد النهائي عن المشاركة في البطولة (حيث تعرض لكسر في اليد نظير تدخل المدافع اليابان توليو في المباراة الودية التي سبقت المونديال بأيام).. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد سمح لدروجبا أن يلعب والجبيرة في يده ليضرب المهاجم الايفواري مثلاً في الروح والوطنية للاعبي العالم أجمع ويشارك في اللقاء ممثلاً بلاده. كما شارك عبدالقادر كايتا في العشر دقائق الأخيرة في رغبة واضحة من المدرب السويدي الخبير جوارن اريكسون في خطف نقاط اللقاء.. وكاد أن يتحقق له ذلك خاصة في الدقائق الأخيرة إلا أن عامل التوفيق لم يكن حاضراً لكلا الفريقين.. ليتقاسما نقاط المباراة وينتظرا مواجهة البرازيل وكوريا الشمالية التي ستلعب هذا المساء على أمل أن يفعلها المنتخب الكوري ويعرقل البرازيل حسب ما أكد المدرب الكوري يوم أمس ووعد بأن المنتخب الكوري لن يكون صيداً سهلاً للسيليساو. الجدير بالذكر أن كريستيانو رونالدو تحصل على بطاقة صفراء بعد دخوله في مشادة كلامية مع زوكورا المحترف في الدوري الانجليزي وسبق له مواجهة رونالدو ورقاته في أكثر من مرة ليرفع حكم اللقاء بطاقتين للاعبين معاً.