واصل التعادل فرض حضوره على مواجهات كأس العالم 2010، المقامة حاليا بجنوب إفريقيا، حيث كانت النتيجة السلبية حاضرة في مواجهة ساحل العاج والبرتغال، فيما نجح المنتخب النيوزيلندي في إدارك نقطة التعادل في آخر الوقت من مباراته مع سلوفاكيا، بإحراز هدف التعادل، لينتهي اللقاء بهدف لمثله. ساحل العاج X البرتغال اكتفى منتخب ساحل العاج بالتعادل السلبي مع نظيره البرتغالي، أمس، على ملعب «نيلسون مانديلا باي» بمدينة بورت إليزابيث، في أولى مباريات الطرفين في المجموعة السابعة. وقدم الفريقان عرضا قويا، فرض فيه منتخب ساحل العاج أفضليته في معظم فترات المباراة، ولكنه افتقد كثيرا جهود نجم هجومه ديدييه دروجبا، الذي شارك في منتصف الحصة الثانية رغم تأثره بالإصابة. كما فشل النجم البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو في قيادة فريقه إلى تحقيق الفوز، ومع ذلك فاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة بعد الأداء الجيد الذي قدمه على مدار الحصتين. وفشل المنتخب الإيفواري في قيادة الكرة الإفريقية إلى فوز جديد في البطولة الحالية، ليصبح المنتخب الغاني هو صاحب الفوز الإفريقي الوحيد في الجولة الأولى من مباريات الدور الأول، لأول مونديال بالقارة الإفريقية. وشهدت الدقيقة الخامسة أول محاولة هجومية في المباراة إثر عرضية من جيرفينيو، ولكن الدفاع شتتها قبل سالومون كالو. وسيطر المنتخب البرتغالي على مجريات اللعب في الدقائق التالية، وضغط على الدفاع الإيفواري بغية هز الشباك مبكرا. وتصدى القائم لتسديدة أطلقها البرتغالي رونالدو في الدقيقة11 ليستعيد ساحل العاج اتزانه سريعا، ويشن بعض الهجمات على المرمى البرتغالي، وسدد سياكا تيني كرة قوية من ركلة حرة، ولكن الكرة مرت خارج القائم على يسار الحارس البرتغالي إدواردو في الدقيقة14. وأتبعها المنتخب الإيفواري بهجمة سريعة منظمة في الدقيقة 17 أنهاها إسماعيل تيوتي بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء مرت فوق العارضة مباشرة. وأشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه البرتغالي رونالدو والإيفواري جاي ديميل، في الدقيقة 20 لينهي الاحتكاك والتوتر بينهما بعد سقوط رونالدو على الأرض إثر التحام قوي من الدفاع الإيفواري. وعجز هجوم ساحل العاج عن ترجمة ضغطه على مرمى البرتغال. وفي الحصة الثانية كاد المنتخب الإيفواري يتقدم بهدف إثر عرضية من ناحية اليمين، حاول سالومون كالو الوصول إليها برأسه ولكنه لم يلحق بها وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى «48». وحاول المدرب السويدي زفن جوران إريكسون المدير الفني للمنتخب الإيفواري استغلال السيطرة على مجريات اللعب وتحقيق الفوز خوفا من ضياع الوقت، فدفع بمهاجمه المخضرم ديدييه دروجبا في الدقيقة 66 على حساب سالومون كالو. ورغم نزوله إلا أن المنتخب البرتغالي أصبح الأكثر نشاطا، وتراجع أداء الأفيال في الدقائق التالية، حيث سدد راؤول ميريليس كرة قوية من مسافة بعيدة مرت بجوار القائم على يمين الحارس الإيفواري. وأتبعها رونالدو بتسديد ركلة حرة قوية في الدقيقة 80 مرت فوق العارضة مباشرة. وأجرى إريكسون تغييرا آخر لتنشيط هجوم فريقه بنزول عبدالقادر كيتا في الدقيقة 82 بدلا من جيرفينيو. ولعب روبن أموريم بدلا من راؤول ميريليس في المنتخب البرتغالي، وروماريتش بدلا من إيمانويل إيبوي في المنتخب الإيفواري. وشهدت الدقائق الأخيرة والوقت بدل الضائع سيطرة إيفوارية تامة، حيث حاصر الأفيال المنتخب البرتغالي داخل منطقة الجزاء، ولكن الكرة عاندتهم كثيرا لتضيع منهم فرصة الفوز باللقاء بعد أداء قوي. نيوزيلندا X سلوفاكيا أهدر المنتخب السلوفاكي فوزا ثمينا في بداية مشاركته الأولى ببطولات كأس العالم، وسقط في فخ التعادل 1/1 مع نظيره النيوزيلندي على ملعب «رويال بافوكينج» بمدينة راستنبرج في الجولة الأولى لمباريات المجموعة السادسة. وتشارك سلوفاكيا في البطولة للمرة الأولى كدولة مستقلة، حيث سبق لها المشاركة في بطولات كأس العالم أكثر من مرة تحت اسم تشيكوسلوفاكيا. ورغم البداية الهجومية غير المتوقعة للمنتخب النيوزيلندي في هذه المباراة، فرض المنتخب السلوفاكي سيطرته على المباراة تماما بعد أول ثلث ساعة وترجم سيطرته إلى الهدف الذي سجله روبرت فيتيك في الدقيقة 50 بعد انتهاء الحصة الأولى بالتعادل السلبي. ولكن النيوزيلندي وينستون ريد أنقذ منتخب بلاده من الهزيمة، وسجل له هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة. وتساوت جميع فرق هذه المجموعة في رصيد النقطة الوحيدة بعد تعادل منتخبي إيطاليا وباراجواي بالنتيجة نفسها أمس الأول في المباراة الأخرى بالمجموعة