رافق المنتخب البرتغالي نظيره البرازيلي إلى الدور الثاني من جنوب أفريقيا 2010 بعد تعادلهما السلبي في آخر مبارياتهما في المجموعة السابعة من البطولة على ملعب ديربان في مدينة ديربان يوم الجمعة. ولم ينجح كلا الفريقين في تشكيل الكثير من الفرص الحقيقية على المرميين على الرغم من أن المنتخب البرازيلي كان أقرب إلى التسجيل ولكن القائم الأيمن حرم مهاجمه نيلمار في الشوط الأول من المباراة. على الرغم من أن التعادل كان كافياً للمنتخب البرازيلي لتصدر المجموعة إلا أنه كان صاحب المبادرة في الدقائق الأولى وحصل على الفرصة الأولى بعد تسديدة من دانيل ألفيس من خارج المنطقة ذهبت إلى جانب القائم الأيمن للحارس البرتغالي إدواردو (6). ولكن البداية السريعة انتهت فجأة حيث هبط أداء المنتخبين فيما كانت الفرصة الأبرز في الدقائق التالية للبرتغال عن طريق تياجو الذي تابع كرة عرضية من على مشارف المنطقة بتسديدة قوية ذهبت إلى جانب القائم الأيسر لمرمى الحارس البرازيلي جوليو سيزار (18). ومع انتصاف الشوط الأول من اللقاء، كان السيليساو هو الطرف الأفضل مع غياب أي فرص حقيقية على المرميين قبل أن يقترب المنتخب البرازيلي من التسجيل بعد كرة عرضية من الجهة اليمنى وصلت إلى نيلمار الذي تابعها مباشرة من مسافة قريبة ولكن إدواردو أبعد الكرة قبل أن ترتطم في القائم الأيمن (31). وتوالت الفرص للمنتخب البرازيلي الذي كاد أن يسجل إثر هجمة سريعة عن طريق نيلمار الذي راوغ أحد مدافعي البرتغال قبل أن يسدد كرة قوية علت العارضة (37). وواصل المنتخب البرازيلي ضغطه وكاد أن يسجل بعدما حصل على فرصة أخرى إثر كرة عرضية تابعها لويس فابيانو برأسه إلى جانب القائم الأيمن (39). مع انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي وبالعديد من البطاقات الصفراء لكلا الطرفين، كانت بداية الشوط الثاني مخيبة حيث استقرت الكرة في وسط الملعب وفشل المنتخبان في تهديد مرمى الحارس البرازيلي جوليو سيزار أو نظيره البرتغالي إدواردو. وعلى الرغم من تحسن أداء المنتخب البرتغالي في أول ربع ساعة من الشوط الثاني، إلا أنه انتظر طويلاً ليهدد المرمى بعد اختراق مميز من كريستيانو رونالدو قبل أن تصل الكرة إلى راؤول مييريليس الذي تابعها من مسافة قريبة ولكن جوليو سيزار أنقذ مرماه وأبعد الكرة إلى ركنية (60). ومع تقدم الدقائق التالية في الشوط الثاني، لم ينجح أي فريق في صنع أي فرص حقيقية على الرغم من سيطرة المنتخب البرازيلي على المباراة فيما اكتفى لاعبو المنتخب البرتغالي بالتراجع إلى منطقتهم. وكاد منتخب البرازيل أن يسجل هدف الفوز المتأخر بعد تسديدة من البديل راميريز من خارج المنطقة ولكن الحارس البرتغالي إدواردو أبعد الكرة إلى ركنية (90+1). ساحل العاج وكوريا الشمالية وفي مبارة أخرى في المجموعة حقق منتخب كوت ديفوار فوزاً معنوياً على نظيره الكوري الشمالي بثلاثة أهداف نظيفة في آخر مباريات الفريقين بكأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، حيث لم يكن فوز "الأفيال" كافياً ليحجزوا إحدى بطاقتي الدور القادم فيما ودع المنتخب الكوري المنافسة من الجولة الثانية. منتخب كوت ديفوار كان صاحب الكلمة العليا في المباراة طيلة دقائقها بهجوم جارف وكانت تشكيلة المدرب أريكسون توحي بذلك منذ البداية مع مشاركة دروجبا وجيرفينيو وعبد القادر كيتا معاً. ومنذ الدقيقة الأولى كانت الخطورة حاضرة على المرمى الكوري فسدد عبد القادر كيتا ورد الكرة الحارس ميونج جوك بقدمه (1)، وأطلق روماريك ركلة مباشرة ردها الحارس على دفعتين (10). واخترق جيرفينيو منطقة الجزاء ولعب كرة عرضية تهادت على خط المرمى الخالي وأبعدها الدفاع (11)، وعاد جيرفينيو للتهديد إنما بتسديدة من جيرفينيو ردها الحارس (12). ولم يتأخر الهدف الأول لكوت ديفوار بتسديدة من يايا توريه من خط الجزاء أرضية في الزاوية الصعبة على الحارس ميونج جوك (14). وسدد روماريك من مسافة بعيدة لكن الكرة ارتدت من القائم الأيمن (17)، وسدد دروجبا كرة قوية ارتدت من العارضة وتابعها روماريك برأسه في المرمى هدفاً ثانياً (20). وكان الظهور الأول للمنتخب الكوري عبر ركلة مباشرة سددها هونج يونج جو مرت بالكاد بجوار القائم الأيمن (24). وسدد عبد القادر كيتا كرة صاروخية من لمسة واحدة علت المرمى (31)، وعاند الحظ جيرفينيو مجددا ً بعد تسديدة تلامس القائم الأيمن (38)، وعاد نفس اللاعب ليسدد من داخل الجزاء كرة ردها الحارس لركنية (44). في الشوط الثاني لم يتغير الحال واستمرت السيطرة الإيفوارية لكن قلت الفرص والتي بدأها كولو توريه بتسديدة أمسكها الحارس ميونج جوك (50)، ثم سدد إيمانويل إبوي كرة قوية علت المرمى (52) ولاقت رأسية دروجبا نفس المصير (56). وبعد غياب للخطورة الحقيقية لفترة طويلة سدد البديل سالمون كالو كرة قوية بعد مجهود فردي مميز علت العارضة (71). وجاءت الفرصة الأولى في هذا الشوط للفريق الكوري بتسديدة من البديل تشو كوم تشول أمسكها الحارس أبو بكر باري (79). وأهدر جونج تاي سي الفرصة الأغلى بعد أن انفرد بالمرمى وسدد مرتين لكن باري رد الكرة ببراعة (81). ونجح كالو في تسجيل الهدف الثالث متابعاً عرضية بوكا من لمسة واحدة (82). وفي الدقائق التالية ألغت راية التسلل هدفين آخرين لكوت ديفوار التي غادرت البطولة بنتيجة معنوية لا أكثر، أما الفريق الكوري فخرج برصيد خال ٍ من النقاط بعد تلقيه الهزيمة الثالثة.