فوجئ مبتعث سعودي في العاصمة الأردنيةعمان بعصابة مسلحة، قامت بسرقة سيارته، وأخذ كل ما بحوزته من مبالغ مالية، بعد صعقه بالكهرباء. وفي التفاصيل، ذكر فهد الرويلي قريب المبتعث المعتدى عليه، أن عبدالله العودة يسكن في منطقة الجبيهة في عمان، وأثناء نزوله من السكن عند الساعة العاشرة مساء لأخذ كتاب من السيارة، فوجئ بعصابة مسلحة من ثلاثة أشخاص، تدفعه داخل السيارة، وهربوا به إلى منطقة بعيدة على طريق جرش، وقاموا بصعقه بآلة كهربائية، وطلبوا منه سحب المبالغ المالية التي في حسابه المصرفي، فأثبت لهم أن البطاقة في المنزل وليست بحوزته، بإفراغ كل ما في جيبه، فاكتفوا بمصادرة هاتفه المحمول وكل ما بحوزته من أموال، والبالغة 150 دينارا، أي ما يعادل 850 ريالا. ويواصل الرويلي القصة: وبعد أن تمكن أفراد العصابة من مصادرة ما يريدون، ألقوا بالمبتعث في منطقة مهجورة على طريق جرش، وفروا هاربين بسيارته، عندها استوقف العودة حافلة أعادته إلى مقر سكنه، ليهرع حينها إلى إبلاغ الملحقية الثقافية وشرطة عمان. وفي السياق ذاته، تحدثت شقيقته ريم العودة وأوضحت أن شقيقها يسكن في منزلها بالجبيهة، من ناحية قريبة من مقر الملحقية الثقافية السعودية، وقال «عشنا تلك الليلة في ذعر، بعد أن سرقت مركبة شقيقي، كون مفاتيح السكن داخل السيارة»، وطالبت من سفارة المملكة في عمان بتوفير سيارة لشقيقها لحين الوصول إلى الجناة. إلى ذلك، أكد القائم بأعمال سفارة المملكة الدكتور حمد الهاجري أن الطالب المبتعث بصحة جيدة، وأن الجهات الأمنية الأردنية فتحت التحقيق في القضية، حيث تمكنت من الحصول على صور للمشتبه بهم. وفي المقابل، دعا الناطق الرسمي باسم الأمن العام الأردني الرائد عامر السرطاوي الطلاب السعوديين لضرورة توخي الحذر اثناء تنقلاتهم في المساء، حفاظا على انفسهم وممتلكاتهم من ضعاف النفوس، مضيفا «الامن الاردني يتابع قضية الطالب، وسوف يتوصل للمتورطين في حادثة الاعتداء والسرقة، لإحالتهم إلى القضاء لنيل العقوبة التي يستحقونها». يذكر أن حالات الاعتداء على السعوديين في الأردن وسرقات مركباتهم تنامت في الآونة الأخيرة، رغم الجهود التي تبذلها سفارة المملكة هناك، وتأكيدها على عقد اجتماعات دورية مع الأمن الأردني لبحث الحلول وحماية المواطن السعودي.