تدخل منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين السعودي المنعطف التاسع مساء اليوم بإقامة أربع مواجهات، إذ يلتقي النصر والاتفاق على ملعب الأول، فيما يحل الهلال ضيفاً على نجران ويستضيف الرائد نظيره الفيصلي وفي المباراة الأخيرة يلتقي العروبة والشعلة. النصر - الاتفاق يسعى النصر إلى مواصلة حصد النقاط وإحكام القبضة على صدارة الترتيب، بعد أن نجح في جمع 20 نقطة من دون أية خسارة، كما أن شباكه لم تتلقَ سوى هدف وحيد، والمدرب الأوروغوياني كارينيو وفّق كثيراً في قيادة الفريق إلى تقديم أفضل المستويات الفنية، وبات النصر أكثر الفرق ترشحاً للفوز في أية مباراة يخوضها بفضل القائمة الزاخرة بعدد كبير من النجوم. النصر يعيش أفضل أحواله الفنية والإدارية على الإطلاق، ولن ينظر مدربه كارينيو إلى غير الفوز والابتعاد بالصدارة قبل فترة التوقف المقبلة، ومتى ما واصل اللاعبون المستويات ذاتها فلن تكون مهمتهم صعبة في إضافة ثلاث نقاط جديدة، ودائماً ما يكون الحضور الأبرز للشابين يحيى الشهري وإبراهيم غالب وكذلك المخضرم حسين عبدالغني في منتصف الميدان، إذ يشكل الثلاثي القوة الحقيقية للفريق في الشقين الدفاعي والهجومي، كما أن المهاجم محمد السهلاوي قدّم نفسه كما يجب في المباراتين الأخيرتين، ما جعل الجماهير تعقد عليه آمالاً عريضة بمواصلة هز شباك الخصوم. وعلى الطرف الثاني، يبحث الاتفاق عن استعادة توازنه تحت إشراف المدرب الجديد الكرواتي غوران الذي قاد الفريق إلى تحقيق نتيجة التعادل أمام الاتحاد خارج الديار وهي نتيجة إيجابية في حساب الاتفاقيين، خصوصاً وأن الفريق فشل في جمع أكثر من 8 نقاط في المركز ال10 ويدرك غوران صعوبة المهمة وهو يلاقي فريق بقامة النصر المدجج بالأسماء ذات الوزن الثقيل، ولن يكون أمامه خيار سوى إغلاق المناطق الخلفية والاعتماد على الكرات المرتدة سعياً للوصول إلى مرمى عبدالله العنزي. نجران - الهلال يُمنّي نجران النفس بالاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لوضع يده على أثمن النقاط والاقتراب من خطف الوصافة، خصوصاً وأن الفريق قدم مستويات جيدة في الجولات السابقة وجمع 15 نقطة وضعته في المركز الثالث، مدربه المقدوني جوكيكا مدرب ذكي ويتعامل بكل احترافية مع كل مباراة على حدة، ما جعل فريقه يحقق أفضل النتائج ويزاحم فرق المقدمة. دائماً ما يزداد نجران قوة عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره ويصعب التغلب عليه، وله مواقف تذكر أمام الهلال، إذ سبق وأن ألحق به الخسارة في مواسم سابقة، ولن يسلم أبناء سفير الجنوب النتيجة للهلاليين بسهولة. وعلى الجهة الثانية، يدخل الهلال المواجهة بطموحات الاستمرار في مطاردة المتصدر النصر، ما يجعل المدرب سامي الجابر يرفع شعار الحيطة والحذر منذ الصافرة الأولى، ولن يبالغ بالشق الهجومي خشية أن تتعرض شباك فريقه إلى هدف باكر يبعثر الأوراق الزرقاء. الهلال يملك قوة جبارة في منتصف الميدان، إذ يشكل البرازيلي نيفيز ونواف العابد وسالم الدوسري قوة هجومية ضاربة خلف المهاجم الوحيد ناصر الشمراني، ودائماً ما يصعب على دفاعات الخصوم الحد من تحركات هذا الرباعي بالطرق المشروعة، فيما يكتفي الثنائي المغربي عادل هرماش والإكوادوري كاستيلو بالمساندة الدفاعية، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لزيادة القوة الدفاعية للفريق الأزرق، فهفوات الكوري سونغ هوان ويحيى المسلم تكررت في المباريات السابقة كافة، وأصبح الدفاع الحلقة الأضعف في المنظومة الزرقاء إلى جانب حارس المرمى عبدالله السديري. الرائد - الفيصلي مواجهة متكافئة إلى أبعد الحدود، فالرائد يقف في المركز التاسع ب9 نقاط، ويتطلع مدربه الجزائري زكري نورالدين إلى تعزيز الرصيد النقاطي والابتعاد عن مراكز المؤخرة، فيما يحاول مدرب الفيصلي البلجيكي مارك بريس تعويض الخسارة الأخيرة أمام النصر في الجولة السابقة، وتحت يده قائمة أكثر من جيدة قادرة على تحقيق الأهداف كافة. العروبة - الشعلة تبدو حظوظ العروبة أوفر في خطف نتيجة المباراة عطفاً على أفضلية الأرض والجمهور، والمستويات الكبيرة التي ظهر بها سفير الشمال في الجولات السابقة عندما أسقط الاتحاد وخرج بتعادلين ثمينين أمام الأهلي والنصر، ما جعله يجمع 7 نقاط في المركز ال12 فيما لم يتمكن الشعلة من جمع أكثر من نقطتين وضعته في المركز ما قبل الأخير بفارق الأهداف عن متذيل الترتيب النهضة.