تختتم منافسات الجولة السادسة من دوري عبداللطيف جميل مساء اليوم، إذ تقام ثلاث مواجهات، حين يستضيف الهلال الرائد في الرياض، و يحل النصر ضيفاً على العروبة في الجوف، ويلتقي الاتفاق والشباب على ملعب الأول في الدمام. الهلال - الرائد يرمي الهلال بكل ثقله سعياً إلى التمسك بصدارة الترتيب، إذ يحتكم على 13 نقطة، إثر تحقيقه أربعة انتصارات وتعادل وحيد، والمدرب سامي الجابر يدخل كل مباراة بتحد جديد، ما يجعله يرفع شعار الحيطة والحذر في المواجهات كافة، ويرى المحللون الرياضيون أنه لامس النجاح إلى أبعد الحدود بعد أن عبر بفريقه الجولة الخامسة من دون أية هزيمة، إلى جانب المستويات الجيدة التي ظهرت بها الخطوط الزرقاء. الفريق الأزرق يملك قوة كبيرة في منطقة المناورة، بوجود عدد وافر من صناع اللعب والمشاركين الحقيقيين في الشق الهجومي، فالبرازيلي نيفيز يشكل قوة جبارة بمفرده، بفضل مهارته الفردية العالية وقدرته غير الطبيعية في تنفيذ الكرات الثابته، إلى جانب المجهود السخي لنواف العابد على الطرف الأيسر وعبدالعزيز الدوسري على الطرف الأيمن، ما يمنح ناصر الشمراني حرية التحرك بين دفاعات الخصم، وتحصله على فرص عدة في المباريات كافة، ويظل تواضع خط الدفاع مقلقاً لأنصار الفريق في المباريات كافة. وعلى الجهة الأخرى، يدرك مدرب الرائد الجزائري نور الدين بن زكري صعوبة المهمة أمام فريق بقامة الهلال، لذا لن يتردد في تحصين المناطق الخلفية بأكبر عدد من اللاعبين وتشكيل ساتر دفاعي في منتصف الميدان لتضييق المساحات أمام لاعبي الهلال وعدم إعطائهم حرية التحرك بالكرة، ومن ثم الاعتماد على الكرات المرتدة بحثاً عن الوصول إلى مرمى عبدالله السديري. العروبة - النصر يتطلع فريق العروبة إلى الاستفادة من الأرض والجمهور ومواصلة تحقيق النتائج الإيجابية بعد أن تغلب على الاتحاد وتعادل أمام الأهلي والفتح وخسر أمام الهلال والفيصلي، ومدربه التونسي جميل بلقاسم ذكي ويتعامل مع كل مباراة على حدة، ويجيد استثمار قدرات لاعبيه كما يجب على أرض الميدان، ودائماً يكون اعتماده على موسى الشمري ومشاري العنزي والمصري إبراهيم صلاح والأردني عبدالله ذيب. وعلى الجهة الأخرى، يشمر لاعبو النصر عن سواعدهم لتأكيد عودتهم إلى ساحة المنافسة على الصدارة، بعد أن نجح الفريق في جمع 13 نقطة في مركز الوصافة بفارق الأهداف عن المتصدر الهلال، والقائمة الصفراء حبلى بالأسماء ذات الوزن الثقيل، ويكفي وجود لاعبين بحجم يحيى الشهري وإبراهيم غالب ومحمد نور والبرازيلي باستوس في منتصف الميدان، إضافة إلى البرازيليين إيلتون وإيفرتون في المقدم، وما يميز النصر عن بقية الفريق، وجود دكة احتياط عامرة بالأوراق التي لا تقل عن العناصر الأساسية، إذ يوجد عبدالرحيم الجيزاوي وعبده عطيف وحسن الراهب وخالد زيلعي وغيرهم من الأسماء القادرة على تغيير الشكل الفني للمباراة متى ما أراد ذلك المدرب الأوروغوياني كارينيو. الاتفاق - الشباب تتشابه ظروف الفريقين إلى أبعد الحدود بعد أن فرطا في العديد من النقاط السهلة التي كانت تبدو في متناول اليد، فالاتفاق عانى الأمرين في الجولات السابقة، ولم يتمكن من تحقيق الفوز سوى في مناسبة واحدة وتعادل وحيد في مقابل ثلاث خسائر، جعلته يقف في المركز ال11 بأربع نقاط، وعلى إثر ذلك لم تتردد الإدارة في إعفاء المدرب الألماني ثيو بوكير من المهمة التدريبية وإيكالها لمدرب الفريق الأولمبي إيسبي تيدور الذي تعلق عليه الجماهير آمالاً عريضة لتحقيق ما عجز عنه بوكير. في المقابل، ينشد الشباب العودة إلى المزاحمة على الصدارة، بعد أن تعثر في الجولة السابقة أمام الفيصلي بالتعادل، ما جعله يتراجع إلى المركز السادس بثماني نقاط، ومهمة المدرب البرازيلي إيميلو فيريرا الذي حل بديلاً عن البلجيكي برودوم ليست بالصعبة في حال تعامله المثالي مع قدرات اللاعبين، فلدية عناصر رائعون في المراكز كافة، وإن كان خط الدفاع هو الحلقة الأضعف في الكتيبة الشبابية، في الوقت الذي يشكل نايف هزازي قوة جبارة في خط المقدم، ومن خلفه البرازيليان فرناندو ورافينيا.