سجل مستشفى د.سليمان الحبيب بالسويدي نجاحاً طبياً جديداً يضاف إلى إنجازاته المتعددة، إذ تمكن فريق طبي متخصص في علاج أمراض القلب بإجراء عملية قسطرة أوعية دموية CERAB باستخدام تقنية FUSION ثلاثية الأبعاد 3D، وذلك لإنقاذ حياة مريض يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من انسدادات في كلاً من الشريان الأبهر والحرقفي. ذكر ذلك المدير الطبي بالمستشفى د.إحسان العالم، والذي أضاف بأن المريض كان يعاني من آلام حادة بمنطقة الكاحل وصعوبة في المشي والحركة لأكثر من 100 متر، مما أفقده القدرة على الذهاب إلى المسجد وتأدية الصلاة وفقاً لشكوى المريض، نتيجة ضعف حركة الدورة الدموية في كامل الجسم، بالإضافة إلى إجرائه عملية قسطرة قلبية سابقة. وأشار د.العالم بأن المريض فور وصوله للمستشفى تم إخضاعه لفحوصات طبية دقيقة بالأشعة فوق الصوتية والتصوير المقطعي وإجراء تحاليل مخبرية، حيث أكدت النتائج وجود انسدادات في الشريان الأبهر أسفل شرايين الكلى بنسبة 90 %، بالإضافة إلى وجود انسداد بالشرايين الحرقفية في منطقة الحوض بنسبة 95 %. واستطرد د.العالم حديثة قائلاً بأنه بعد دراسة الحالة الصحية والإطلاع على كافة الفحوصات والأشعة، تقرر إخضاع المريض لعملية قسطرة أوعية دموية CERAB بالتقنية الجديدة، وذلك للحيلولة دون حدوث أية مضاعفات مستقبلية و لعدم تحمله لطرق العلاج الجراحي التقليدي. وعن تقنية FUSION أوضح د.العالم بأنها تتم فنياً من خلال دمج صور التصوير المقطعي باستخدام جهاز GE 730 قبل العملية مع صور القسطرة أثناء الإجراء الطبي، التي توفر صور فائقة الوضوح تساعد الفريق الطبي المعالج له على إتمام عملية القسطرة بأمان تام، إذ يحقن المريض بأقل كمية من الصبغة اللازمة لعمل هذا النوع من الأشعة تفاديا لحدوث أي مضاعفات محتملة منها. واختتم د.إحسان العالم حديثه قائلاَ بأن العملية أجريت بنجاح ولله الحمد وذلك تحت التخدير الموضعي مستغرقة ساعة ونصف، وتم فيها فتح كامل الانسدادات في جميع الشرايين المصابة مشيراً إلى أنه تم نقل المريض للعناية المركزة للاطمئنان على علاماته ومؤشراته الحيوية، والتي أوضحت وجود تحسن كبير والشعور بالتعافي السريع، وقد خرج المريض من المستشفى بعد 24 ساعة فقط من العملية وهو بصحة جيدة بعد أن بدأ يمارس نشاطه الصحي بصورة طبيعية.