أكد وزير النقل رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام د. نبيل العامودي، جدية الهيئة لتحويل المملكة إلى أكبر منطقة لوجستية في النقل، لتميز موقعها جغرافياً، إلى جانب السعي الدؤوب من منظومة النقل بشكل عام. وشهد يوم الأحد تجمعاً كبيراً من قبل المهتمين وممثلي الشركات الكبرى الراغبة في الاطلاع على فرص الاستثمار المستقبلية في قطاع السكك الحديدية في المملكة، حيث نظمت هيئة النقل العام ورشة تحت عنوان "فرص التخصيص في الخطوط الحديدية"، شارك فيها وزير النقل وعدد من كبار المسؤولين في قطاع النقل في المملكة. وأكد الوزير العامودي أن الورشة تعتبر بداية خطة تخصيص في العمل في سكة الحديد، وهي جزء من عدة خطط على جميع منظومة النقل من المطارات والقطارات والموانئ والطرق في المستقبل، "وهذا بداية المشوار يبدأ مع السكك الحديدية". وأضاف العامودي أن هناك إطارين تعمل من خلالهما الوزارة في بداية هذه الخطة، الأول العمليات والصيانة وذلك من خلال خصخصة العمليات والصيانة في الخطوط الحالية، والآخر بناء خطوط سكك حديدية جديدة وهي تأخذ طابعاً آخر ومختلفاً ومدة أطول لأنها مشروعات كبيرة. وحول الجسر البري الذي يربط أطراف المملكة من شمالها لغربها، أوضح العامودي أن هذا المشروع هو من أهم المشروعات وسوف يطرح على القطاع الخاص لبنائه وتشغيله، ونحن بانتظار ردود فعل القطاع الخاص على مدى إمكانية القطاع الخاص القيام بهذا المشروع. وأشار العامودي إلى أن الوزارة لديها خطة رئيسية للخدمات فيما يخص الخطوط الحديدية، ومنها خطة مكاملة وشاملة ومن ضمنها خط للسكة الحديدية لمدينتي أبها وجازان، وأن مثل هذه المشاريع تحتاج إلى وقت أطول وفترة وللبناء والبدء بها ولكن هذه المناطق مشمولة بالخطة الرئيسية لدى الوزارة في إيصال خدمة الخطوط الحديدية إلى تلك المناطق. وأبان الوزير أن هناك إطارين الاول يعنى بالعمليات والصيانة والذي يخصص المعليات والصيانة في الخطوط الحالية، أما الإطار الثاني فيسعى إلى بناء خطوط حديدية جديدة وهذه تأخذ طابعا مختلفا ووقتا أطول، لأنها مشاريع كبيرة. من جانبه أكد رئيس هيئة النقل العام د. رميح الرميح، أن تأسيس صندوق الاستثمارات العامة للشركة السعودية للخطوط الحديدة " سار " لتنفيذ وإدارة وتشغيل خط الشمال الذي يربط شمال المملكة بشرقها ووسطة في عام 2006، جاء ليجسد وعي الحكومة بالقيمة الاقتصادية العالية للخطوط الحديدية وأهميتها، لاستكمال البنى التحتية التنموية الواجب وصولها إلى مختلف منطاق المملكة بما فيها شمال الوطن والمدن التي تقع على هذا المسار. وأبان الرميح في ذات السياق إلى أن تشغيل خدمات نقل الفوسفات الخام من مناجم حزم الجلاميد في منطقة الحدود الشمالية إلى مناطق المعالجة والتصدير الخاصة بشركة معادن في رأس الخير التعدينية، بدأ في عام 2011 ليكفل دعما لوجستيا ويعزز حضور النقل السككي كرافد مهم للاقتصاد. وأردف د. الرميح أن قطارات البوكسايت الناقلة للمادة الخام من مناجم البعثية في منطقة القصيم إلى مرافق المعالجة والتصدير في مدينة رأس الخير التعدينية قد انطلقت بكفاءة منذ عام 2014، كما انطلق في نفس العام معهد "سرب" الذي يغذي كافة مشاريع الخطوط الحديدية بشباب سعودي مؤهل لقيادة القطارات وتشغيلها وصيانتها بمهارة وكفاءة. وأكد الرميح على توالي الإنجازات في قطاع الخطوط الحديدية في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده ، بفضل الدعم اللا محدود للحكومة حيث جاء قرار مجلس الوزراء بأن تكون الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" المالكة للبنى التحتية لمشروعات النقل للخطوط الحديدية بين مدن المملكة، وما تلاه من إنجاز تمثل في اكتمال مشروع ربط مدينة وعد الشمال بخط الشمال خلال العام الجاري 2017، كما أطلقت "سار" المرحلة الأولى من قطار الركاب الذي يربط الرياضبالقصيم مروراً بالمجمعة في فبراير من العام الجاري 2017.