تشغيل خط الرياض المجمعة والقصيم وحائل والجوف في 2013 م كشف الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» الدكتور رميح بن محمد الرميح عن الانتهاء من تنفيذ 900 كيلو مترا حتى الآن من مشروع مسار سكة حديد قطار التعدين من أصل 1486 كيلو متراً. وبين خلال لقائه الإعلاميين أمس الأول في مدينة الرياض، أن الخط الذي يربط مناجم المعادن في شمال ووسط المملكة بمناطق التصنيع في ميناء رأس الزور، يعد أطول مشروع لقطار تعدين في العالم . وقال: إن «سار» خطت خطوات جادة باتجاه التشغيل، حيث تم البدء في تنفيذ هذا المشروع العملاق منذ عام 2006م بعقود الأعمال الأرضية في منطقة النفود، وتلت ذلك عقود الأعمال المدنية ومد الخطوط الحديدية في عام 2007م، وفي عام 2009 م تم التعاقد على تصنيع القاطرات والمقطورات وأنظمة الإشارات والتحكم، وفي هذا العام تم التعاقد مع مشغل المشروع الذي سيشغل الخط. وبالنسبة لخط الركاب والبضائع الذي يربط الرياض بالمجمعة والقصيم وحائل والجوف والحديثة على الحدود الأردنية، قال: إنه سيتم الانتهاء من إنشائه في بداية عام 2013 م. وذكر أن طول قطار التعدين يصل إلى 2.8 كيلو متر، لتدشن المملكة بذلك أطول قطار تعدين في العالم، مشيرا إلى أن الخط الحديدي يعتبر ركيزة أساسية للصناعات التعدينية في المملكة؛ لأهمية نقل المواد الخام بطرق اقتصادية، وآمنة، فمثلاً سيتم نقل 15000 طن في الرحلة الواحدة، أي ما يعادل حمولة 600 شاحنة. وأضاف أنه «يتم إنجاز ما بين 4 إلى 6 كيلو مترات في اليوم الواحد على طريق مسار الخط الحديدي للقطار»، منوها إلى أن قطار التعدين يربط مناجم الفوسفات بحزم الجلاميد شمال المملكة، مناجم البوكسايت بالزبيرة والبعيثة في مناطق التصنيع بميناء رأس الزور على الخليج العربي، بطول يصل إلى 1486 كيلو مترا في نهاية العام الحالي. وألمح الدكتور الرميح إلى إمكانية طرح أسهم شركة «سار» للاكتتاب العام في حال ثبوت جدوى حقيقة لذلك . وقال: إن الشركة تعمل على تسهيل كافة الإجراءات والتسهيلات المادية وغير المادية للمقاولين والقائمين على المشروع، ليتجاوز أي عوائق مادية أو غيرها من أجل إتمام المشروع على أكمل وجه، مشيرا إلى أن الشركة لا تعتمد على الشركات العالمية في صيانة السكك بعد الانتهاء من عقودها. وأضاف أننا نسعى من خلال هذا المشروع إلى الحصول على النسبة الكبرى من سوق وسائل النقل في المملكة، لافتا إلى أنه سيتم استخدام أكثر من 90 قطارا في المرحلة الأولى من المشروع قابلة للزيادة على حد قوله. وأبان أن الظروف المناخية والبيئية من أكبر التحديات للمشروع كالحرارة والرمال، مستدركا أنه «تمت الاستفادة من التجربة الموريتانية المتعلقة بالرمال المتحركة والتي تتشابه بين المنطقتين».