فند الشيخ الدكتور خالد المصلح التصريح الذي نسبه له موقع العربية الإخباري بأنه وصف معارضي مسلسل عمر بأهل فتنة وشقاق، موضحاً أنه من المستحيل أن يتلفظ بهذا الوصف، وقال بأن غالبية جمهور العلماء يرون بحرمة تمثيل الصحابة، فكيف أصف هذا الكم الكبير من العلماء بأنهم أهل فتنة وشقاق. جاء تصريح المصلح في حديثه على قناة روتانا خليجية في برنامج (في الصميم)، الذي يقدمه الإعلامي عبدالله المديفر، وقال بأن من كتب هذا التصريح كذب وافترى عليه واعتدى على رأي البقية، وبين أن اللقاء الإعلامي الذي اقتبست منه قناة العربية الخبر، لم يتحدث عن مسلسل عمر، بل كان الحديث عاماً حول مسألة تمثيل الصحابة، وهي مسألة خلافية وله رأيه الخاص فيها، إلا أن غالبية جمهور العلماء يرى بحرمتها ويضيف أنه "لم يعرف مجمعاً علمياً رأى بإجازة تجسيد الصحابة، كما ينبغي كبح جماح المعارضة لها بأن لا تخرج عن نطاقها الشرعي". ويضيف المصلح أن الشيخ ابن سعدي حضر مسرحية قبل قرابة الخمسين عاماً في المعهد العلمي في عنيزة، وأنه شخصياً يعرف بعض الممثلين الذي قاموا بتجسيد أدوار بعض الصحابة كبلال رضي الله عنه، ولم يعترض على ذلك، وعدم اعتراض ابن سعدي ليس تشريعاً بل هو رأيه ولم ير مشكلة في ذلك، مبيناً "هنا الحديث عن مسألة تمثيل الصحابة بعيداً عن مسلسل عمر، والذي يتضمن إشكالات أخرى غير تجسيد الصحابة مثل ظهور النساء وأصوات المعازف"، ويضيف بأنه لو أخذ رأيه في مسلسل عمر لرأى عدم بثه خاصة أن غالبة العامة طالبوا بمنعه، وفي ظهوره عدم مراعاة للحس العام، كما أن تجنب ظهور شخص عمر كان ممكناً كما فعل منتجي فيلم الرسالة الذي يتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أوصل الفيلم رسالته بطريقة احترافية لم تتضمن ظهور شخص النبي. ويضيف المصلح بأنه "في العام الماضي ذُكر اسمه ضمن من أجازوا مسلسل (الحسن والحسين) ولم أكن قد اطلعت عليه أبداً، ونفس الشيء حدث في مسألة جواز مسلسل عمر من عدمه، فلا أستطيع إبداء رأيي وأبرأ إلى الله من كل فتوى نسبت إلي سواء في مسلسل عمر أو الحسن والحسين". وفي سؤال وجهه المديفر عما إذا كان المصلح ينوي رفع قضية على موقع العربية والصحف التي نشرت التصريح، وقال: "شهرنا رمضان شهر تسامح ولا أنوي رفع قضية على من كذب علي وأسامحه على ذلك، لكن في حال تجاوز الأمر فقد أعمل على رفع قضية عليه، كما أقول لكل من هاجمني في تويتر أنتم بحل". وسأل مقدم البرنامج المديفر ضيفه الشيخ الدكتور خالد المصلح عن الشيخ ابن عثيمين، فقال بعد أن حبس دمعه "ابن عثيمين من علماء العصر ومناقبه كثيرة وإلى آخر رمق في حياته كان يعلم، عاشرت الشيخ لقرابة 20 سنة ولا أستطيع اختصارها في وقت قصير، والشيء الأهم الذي تعلمته أن تكون قريباً من الناس في علمك، فكان الشيخ يحادث الصغير والكبير، وأرجو أن أكون امتداداً للشيخ". وعن قتلى الجيش السوري الحر قال: قتلى الجيش الحر نحسبهم شهداء إلى الله بدفعهم الطغيان والاستبداد. Tweet