أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز, رئيس مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة, رئيس مجلس أمناء جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الثامنة والمتضمنة 13 فائزا ًيمثلون 9 دول. ورفع سموه بهذه المناسبة الشكر باسمه وباسم أعضاء مجلس إدارة المكتبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على دعمه للجائزة لتحقيق أهدافها في تعزيز التواصل بين الثقافة العربية والإسلامية والثقافات الأخرى.
وأوضح سموه أن أمانة الجائزة تلقت ما يزيد عن 118 عملاً مترجماً في فروع الجائزة الخمسة، تمثل 24 دولة، وكتبت بعشر لغات تم إخضاعها جميعاً لشروط ومعايير الترشح لنيل الجائزة من حيث القيمة العلمية والمعرفية وجودة الترجمة من وإلى اللغة العربية، والتزامها بحقوق الملكية الفكرية.
وفي هذا الموسم أسفرت نتائج التقييم والتحكيم عن منح الجائزة في مجال جهود المؤسسات والهيئات إلى مدرسة طليطلة للمترجمين (جامعة كاستيا لامنتشا) بمملكة أسبانيا، والتي ترجمت أكثر من 80 كتاباً من التراث الفكري العربي من الروايات و اليوميات إلى الأسبانية.
كما تم منح الجائزة في مجال العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية (مناصفةً) بين كلٌّ من: الدكتور فهد دخيل العصيمي من المملكة، عن ترجمته لكتاب الطب النفسي الجسدي (مقدمة في الطب النفسي التواصلي) من اللغة الإنجليزية، لمؤلفيه جيمس ج. آموس و روبرت ج. روبينسون، ويتضمن العمل مادة علمية قيمة وثرية , وشارك في إعدادها نخبة من الباحثين المتخصصين في حقول علمية متنوعة من الولاياتالمتحدةالأمريكيةأستراليا وكندا.
والفائز بالمناصفة في هذا المجال هو الدكتور السيد أحمد السيد أحمد من جمهورية مصر العربية، عن ترجمته لكتاب "التقنية الحيوية الصناعية: نمو مستدام ونجاح اقتصادي"، من اللغة الإنجليزية، لمؤلفيه في مسوتارت وَ إيريك فإندام.
ومنحت الجائزة في مجال "العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية" (مناصفة) بين كلٌّ من: الدكتور محمد إبراهيم السحيباني والدكتور عبدالعزيز متعب الرشيد من المملكة، والدكتور لطفي عامر جديديه والدكتور عماد الهادي المذيوب من تونس، عن ترجمتهم لكتاب "النظام المالي الإسلامي: المبادئ والممارسات" من اللغة الإنجليزية؛ لمجموعة كبيرة من المؤلفين، والدكتورة هند بنت سليمان الخليفة من المملكة عن ترجمتها لكتاب " مقدمة في المعالجة الطبيعية للغة العربية " من اللغة الإنجليزية؛ لمؤلفه نزار حبش، ويستعرض الكتاب معالجة اللغة الطبيعية واللغويات الحاسوبية وعلاقتها باللغة العربية.
أما في مجال "العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى" فقد تم منح الجائزة (مناصفةً) بين كلٌّ من الدكتور/ روبرتو توتولي من إيطاليا عن ترجمته لكتاب " الموطأ " للإمام مالك بن أنس إلى اللغة الإيطالية "؛ وهو سجل وافٍ جامع لأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم, ومرجع أصيل على مر العصور، ولم يزل يعد من أمهات الكتب العالمية التي تزخر بها خزانة التراث الإنساني، والدكتور محمد أبطوي من المملكة المغربية والدكتور سليم الحسني من بريطانيا عن ترجمتهما لكتاب " متن المظفّر الإسفزاري في علمي الأثقال والحيل " إلى اللغة الإنجليزية؛ لمؤلفيه محمد أبطوي و سليم الحسني، والعمل يسلط الضوء لأول مرة على العلوم التطبيقية ومساهمته العرب في مجال الميكانيكا النظرية والتطبيقية.
فيما منحت الجائزة في مجال "جهود الأفراد" (مناصفةً) بين كلٌّ من: البروفيسور ماثيو غيدير من جمهورية فرنسا ، الحاصل على شهادة الدكتوراه في اللسانيات والترجمة من جامعة السوربون بباريس، والدكتور صالح علماني من سوريا ، متخصص في ترجمة الأدب الأسباني إلى اللغة العربية.