أعلن الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، رئيس مجلس أمناء جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، الفائزين بالجائزة في دورتها الثامنة، والمتضمنة 13 فائزا من تسع دول، اختيروا من 118 عملا مترجما في فروع الجائزة الخمسة من 24 دولة، وكتبت بعشر لغات. ومنحت الجائزة في مجال «جهود المؤسسات والهيئات» إلى مدرسة طليطلة للمترجمين (جامعة كاستيا لامنتشا) بإسبانيا. ومنحت الجائزة في مجال «العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية» إلى الدكتور فهد دخيل العصيمي (المملكة) والدكتور السيد أحمد السيد أحمد (مصر)، فترجم الأول كتاب الطب النفسي الجسدي (مقدمة في الطب النفسي التواصلي) من اللغة الإنجليزية لمؤلفيه جيمس ج. آموس وروبرت ج. روبينسون، وترجم الثاني كتاب «التقنية الحيوية الصناعية.. نمو مستدام ونجاح اقتصادي» من اللغة الإنجليزية لمؤلفيه في مسوتارت وَ إيريك فإندام. ومنحت الجائزة في مجال «العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية» الدكتور محمد إبراهيم السحيباني والدكتور عبدالعزيز متعب الرشيد (المملكة) والدكتور لطفي عامر جديديه والدكتور عماد الهادي المذيوب (تونس) عن ترجمتهم لكتاب «النظام المالي الإسلامي.. المبادئ والممارسات» من اللغة الإنجليزية، والدكتورة هند بنت سليمان الخليفة (المملكة) عن ترجمتها كتاب «مقدمة في المعالجة الطبيعية للغة العربية» من اللغة الإنجليزية لمؤلفه نزار حبش. أما في مجال «العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى» فقد تم منح الجائزة (مناصفة) بين الدكتور روبرتو توتولي (إيطاليا) عن ترجمته لكتاب «الموطأ» للإمام مالك بن أنس إلى اللغة الإيطالية، والدكتور محمد أبطوي (المغرب) والدكتور سليم الحسني (بريطانيا) عن ترجمتهما كتاب «متن المظفّر الاسفزاري في علمي الأثقال والحيل» إلى اللغة الإنجليزية لمؤلفيه محمد أبطوي وسليم الحسني. ومنحت الجائزة في مجال «جهود الأفراد» (مناصفة) بين كل من البروفيسور ماثيو غيدير (فرنسا)، والدكتور صالح علماني (سوريا). ورفع الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، الشكر باسمه وباسم أعضاء مجلس إدارة المكتبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على دعمه للجائزة لتحقيق أهدافها النبيلة في تعزيز التواصل بين الثقافة العربية والإسلامية والثقافات الأخرى، وإثراء المكتبة العربية باحتياجاتها من مصادر المعرفة التي تدعم خطط وبرامج التنمية والتعريف بالنتاج الثقافي والإبداعي والعلمي العربي على المستوى العالمي. وعد الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، الجائزة من مشاريع الخير التي غرسها الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، ضمن مشروع مكتبات الملك عبدالعزيز العامة في الرياض والدار البيضاء وبكين، بهدف التواصل المعرفي بين الأمم والثقافات، وإقامة جسور ثقافية بين مختلف الحضارات عبر ترجمة العلوم والآداب والمعارف المختلفة من اللغات الأجنبية إلى العربية، ومن العربية إلى لغات العالم الحية. وأعرب عن سعادته بالنجاح الذي تحقق للجائزة منذ انطلاق دورتها الأولى كإحدى آليات مبادرته للحوار الحضاري والتواصل المعرفي والإنساني بين الثقافات، وصولا إلى الدورة الثامنة، وما حظيت به من اهتمام المؤسسات العالمية المعنية بالترجمة واستقطابها لخيرة المترجمين من جميع دول العالم. وأثنى على جهود مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الإشراف على الجائزة في جميع مراحل الترشيح لها وكذلك أعمال لجان التحكيم حتى إعلان الفائزين بها، معبرا عن تقديره لجهود أمانة الجائزة وأعضاء لجان التحكيم التي كان لها أطيب الأثر في تميز ومستوى الأعمال المرشحة للجائزة والفائزة بها لهذا العام، وهنأ الفائزين بالجائزة في دورتها الثامنة، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في تقديم المزيد من أعمال الترجمة التي تدعم جهود التبادل الثقافي والتواصل العلمي والإبداعي بما يحقق قدرا مهما وفعالا في إقامة جسور معرفية بين مختلف الحضارات الإنسانية.