قتل تسعة أشخاص وأصيب حوالي مئة بجروح في التفجير الانتحاري الذي استهدف مدينة دير الزور في شرق سوريا أمس السبت، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وذكرت الوكالة «الانتحاري اقتحم بالسيارة المفخخة التي يقودها مبنى مؤسسة الإنشاءات العسكرية في حي مساكن عياش ما أدى إلى مقتل 9 من المدنيين وحراس المبنى وإصابة العشرات بعضهم جروحه خطيرة». وأضاف المصدر أن «التفجير الإرهابي أدى لتصدع الأبنية على مسافة مئة متر في محيطه وأحدث حفرة بقطر خمسة أمتار وعمق مترين ونصف المتر وقدرت كمية المتفجرات بنحو طن». وأشارت الوكالة إلى أن وفدا من المراقبين الدوليين اطلع على «موقع التفجير الإرهابي وعاين الأضرار في المكان». وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان أيضا عن اعتداء بسيارة مفخخة في المدينة، موضحا أن الانفجار وقع في شارع يضم مقرا للاستخبارات العسكرية والجوية ومستشفى عسكريا. واتهمت المعارضة السورية أمس نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف وراء تفجير السيارة المفخخة الذي أوقع 9 قتلى و100 جريح في دير الزور و»عمليات التفجير المتكررة» التي هزت البلاد مؤخرا. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي ذكر على موقعه في تويتر سبعة أشخاص قتلوا وأصيب حوالي مئة بجروح في التفجير الانتحاري الذي استهدف مدينة دير الزور. وأظهرت الصور التي بثتها وسائل الإعلام الرسمية مباني مدمرة وحطام سيارات وحفرة كبيرة وبقع دماء. وهذا أول اعتداء من نوعه في هذه المدينة التي أعلنت السلطات الجمعة أنها أحبطت اعتداء بسيارة مفخخة فيها. واستهدفت عدة اعتداءات دامية العاصمة دمشق وحلب، ثانية المدن السورية منذ بداية الحركة الاحتجاجية على نظام الرئيس بشار الأسد في آذار/مارس 2011. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهة أخرى عن انفجار قوي في دوما بريف دمشق، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل. وفي نفس الوقت, قصفت القوات السورية مناطق يسيطر عليها المعارضون للنظام أمس السبت عقب اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الأسد والجيش الحر. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن أصوات انفجارات تسمع منذ الساعات الأولى من صباح أمس قريتي حنتوتين وبنين في منطقة الزاوية ناتجة عن قذائف من قوات النظامية على أحراش قرية حنتوتين. وفي محافظة حمص، قصف الجيش مدينة الرستن معقل الجيش السوري الحر لليوم الخامس على التوالي، بحسب ناشطون في المنطقة. وتعرض مقر لحزب البعث الحاكم في سوريا لهجوم بصواريخ آر.بي.جي في محافظة حلب وتلته معارك بين قوات الأمن والمنشقين، كما ذكرت المنظمة. وفي إدلب (شمال غرب) دمر المنشقون بصواريخ آر.بي.جي ناقلة جند مما أوقع قتلى وجرحى بلغ عددهم خمسة بين الجنود، كما ذكر المرصد. وفي المنطقة نفسها، اندلعت معارك عنيفة بين الجيش والمنشقين قرب الحدود التركية ودمرت ثلاث آليات عسكرية. وعلى الصعيد السياسي, قال متحدث باسم الأممالمتحدة في سورية أمس السبت: إن المستشار العسكري للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وصل إلى دمشق في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. وقال حسن سقلاوي، المتحدث باسم بعثة مراقبي الأممالمتحدة في سورية، للصحفيين بدمشق، إن «السنغالي الليفتنانت جنرال بابكار جاي وصل إلى دمشق وسيجري محادثات مع رئيس بعثة المراقبين الجنرال روبرت مود». وقال أحمد فوزي،المتحدث باسم المبعوث الدولي كوفي عنان، الجمعة إن عنان سيزور سورية قريبا، لكنه لم يقدم موعدا محددا. Tweet