قتل تسعة أشخاص وأصيب حوالى مئة بجروح في التفجير الانتحاري الذي استهدف مدينة دير الزور في شرق سوريا السبت، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وذكرت الوكالة أن انتحاريًا اقتحم بسيارة مفخخة يقودها مبنى مؤسسة الإنشاءات العسكرية في حي مساكن عياش ما أدى إلى مقتل 9 من المدنيين وحراس المبنى واصابة العشرات بعضهم جروحه خطيرة. واشارت الوكالة إلى أن وفدا من المراقبين الدوليين اطلع على «موقع التفجير وعاين الأضرار في المكان». وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي ذكر على موقعه في «تويتر» سبعة اشخاص قتلوا واصيب حوالى مئة بجروح في التفجير الانتحاري الذي استهدف مدينة دير الزور في شرق سوريا السبت. وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان ايضا عن اعتداء بسيارة مفخخة في المدينة، موضحا أن الانفجار وقع في شارع يضم مقرا للاستخبارات العسكرية والجوية ومستشفى عسكريا. واضاف أن المعلومات الاولية تشير إلى «سقوط العشرات بين قتيل وجريح بالاضافة إلى اضرار مادية كبيرة في مساكن المنطقة» لافتا إلى أن «غالبية الذين تاكد مقلتهم حتى اللحظة هم مدنيون». واظهرت الصور التي بثتها وسائل الاعلام الرسمية مباني مدمرة وحطام سيارات وحفرة كبيرة وبقع دماء. وهذا اول اعتداء من نوعه في هذه المدينة التي اعلنت السلطات الجمعة انها احبطت اعتداء بسيارة مفخخة فيها. واستهدفت عدة اعتداءات دامية العاصمة دمشق وحلب، ثانية المدن السورية منذ بداية الحركة الاحتجاجية على نظام الرئيس بشار الاسد في مارس 2011. وفي 10 مايو، اسفر اعتداء مزدوج عن 55 قتيلا في دمشق. وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان من جهة اخرى عن انفجار قوي في دوما بريف دمشق، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل. وتعرض مقر لحزب البعث الحاكم في سوريا لهجوم بصواريخ ار.بي.جي في محافظة حلب وتلته معارك بين قوات الامن والمنشقين، كما ذكرت المنظمة. وفي ادلب (شمال غرب) دمر المنشقون بصواريخ ار.بي.جي ناقلة جند مما اوقع قتلى وجرحى بلغ عددهم خمسة بين الجنود، كما ذكر المرصد. وفي المنطقة نفسها، اندلعت معارك عنيفة بين الجيش والمنشقين قرب الحدود التركية ودمرت ثلاث آليات عسكرية. وتستمر اعمال العنف على رغم وجود حوالى 260 مراقبا في سوريا لمراقبة وقف اطلاق النار الذي اعلنت في 12 ابريل لكنه ينتهك يوميا. إلى ذلك، قال وزير الطاقة الفنزويلي إن بلاده أرسلت شحنة ثالثة من الديزل إلى سوريا مما يبرز دعم الرئيس هوجو تشافيز لدمشق رغم حملة عنيفة على المحتجين. وفي وقت سابق هذا العام قالت حكومة فنزويلا إنها أرسلت شحنتين على الأقل من الوقود إلى سوريا مما يمكن أن يقوض العقوبات الغربية المفروضة على نظام الرئيس بشار الأسد. وكان مشرع من الحزب الاشتراكي الذي يرأسه تشافيز قال في مارس إنه يجري إعداد شحنة ثالثة وهي التي أكد وزير الطاقة رفاييل راميريز إرسالها. وأبلغ راميريز الصحفيين الجمعة «زودنا سوريا ببعض الإمدادات. نحن على استعداد للمساعدة.. أرسلنا ثلاث شحنات.. لم يحتاجوا أكثر من ذلك». وتشتد حاجة نظام الأسد للوقود مع توقف شركاء تجاريين سابقين عن التعامل مع سوريا بسبب العقوبات الدولية.