قتل 19 شخصا في أعمال عنف بعدد من المناطق السورية أمس بينهم تسعة أشخاص في التفجير الانتحاري الذي استهدف مدينة دير الزور. وذكرت أنباء رسمية أن "انتحاريا اقتحم بسيارة مفخخة مبنى مؤسسة الإنشاءات العسكرية في حي مساكن عياش ما أدى إلى مقتل 9 من المدنيين وحراس المبنى وإصابة العشرات بعضهم جروحه خطيرة". وأضاف المصدر أن "التفجير أدى لتصدع الأبنية على مسافة 100 متر في محيطه وأحدث حفرة بقطر خمسة أمتار وعمق مترين ونصف المتر وقدرت كمية المتفجرات بنحو طن". وأشارت الوكالة إلى أن وفدا من المراقبين الدوليين اطلع على "موقع التفجير وعاين الأضرار في المكان". واتهمت المعارضة نظام بشار الاسد بالوقوف وراء التفجير و"عمليات التفجير المتكررة" التي هزت البلاد مؤخرا. وجاء في بيان أن المجلس الوطني السوري "يعرب عن إدانته البالغة لعمليات التفجير الإجرامية التي أدت إلى مقتل مدنيين في عدد من المدن السورية وآخرها في دير الزور، ويحمل النظام السوري المسؤولية الكاملة عنها". وأضاف البيان "أن عمليات التفجير المتكررة جزء من خطة النظام لإشاعة حالة من الفوضى والاضطراب عقب إخفاقه في قمع ثورة الشعب السوري". مضيفا أنها "محاولة للانتقام من السوريين الذي لم تخفهم محاولاته القمعية وعمليات الاعتقال والتعذيب والتصفية والإبادة". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجار وقع في شارع يضم مقرا للاستخبارات العسكرية والجوية ومستشفى عسكريا. وأظهرت صور الإعلام المباني مدمرة وحطام سيارات وحفرة كبيرة وبقع دماء لهذا الاعتداء الأول من نوعه في هذه المدينة. وأفاد المرصد كذلك عن تواصل العنف في مناطق سورية متفرقة ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص. ففي ريف إدلب قتل شرطي وعسكري منشق إثر سقوط قذائف على الأحراش التي يتمركزن فيها من قبل حواجز القوات النظامية في قرية الفوز، كما قتل مواطن بمدينة خان شيخون إثر إطلاق النار عليه من قبل القوات النظامية. ودمر المنشقون بصواريخ "ار.بي.جي" ناقلة جند مما أوقع قتلى وجرحى بلغ عددهم خمسة بين الجنود. وفي المنطقة نفسها، في أطراف بلدة سرمدا، اندلعت معارك عنيفة بين الجيش والمنشقين قرب الحدود التركية ودمرت ثلاث آليات عسكرية. وفي ريف حمص قتل ثلاثة أشخاص بينهم اثنان في حمص فيما سقط الثالث إثر إصابته برصاص قناصة في قرية الحسينية. وأشار المرصد إلى إصابة 12 شخصا إثر إطلاق النار من رشاشات ثقيلة وقذائف هاون تتعرض لها قريتي النزارية وجوسية بريف القصير الذي عثر فيه على جثمان مواطن. وفي دير الزور اغتال مسلحون مجهولون شقيق مسؤول منظمة تابعة لحزب البعث الحاكم. وفي حلب قتلت امرأة وابنها وابنتها إثر إطلاق الرصاص على سيارتهم من قبل مسلحين مجهولين في منطقة الحمدانية. وتعرض مقر لحزب البعث لهجوم بصواريخ في محافظة حلب وتلته معارك بين قوات الأمن ومنشقين.