قتل تسعة اشخاص واصيب حوالى مئة بجروح في التفجير الانتحاري الذي استهدف مدينة دير الزور في شرق سوريا امس، كما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا). وذكرت الوكالة أن "الإرهابي الانتحاري اقتحم بالسيارة المفخخة التي يقودها مبنى مؤسسة الانشاءات العسكرية في حي مساكن عياش ما أدى إلى استشهاد 9 من المدنيين وحراس المبنى واصابة العشرات بعضهم جروحه خطيرة". وأضاف المصدر أن "التفجير الإرهابي أدى لتصدع الأبنية على مسافة مئة متر في محيطه واحدث حفرة بقطر خمسة أمتار وعمق مترين ونصف المتر وقدرت كمية المتفجرات بنحو طن". واشارت الوكالة الى ان وفدا من المراقبين الدوليين اطلع على "موقع التفجير الإرهابي وعاين الأضرار في المكان". وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي ذكر على موقعه في تويتر سبعة اشخاص قتلوا واصيب حوالى مئة بجروح في التفجير الانتحاري الذي استهدف مدينة دير الزور في شرق سوريا امس. وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان ايضا عن هجوم بسيارة مفخخة في المدينة، موضحا ان الانفجار وقع في شارع يضم مقرا للاستخبارات العسكرية والجوية ومستشفى عسكريا. واضاف ان المعلومات الاولية تشير الى "سقوط العشرات بين شهيد وجريح بالاضافة الى اضرار مادية كبيرة في مساكن المنطقة" لافتا الى ان "غالبية الذين تأكد استشهادهم حتى اللحظة هم مدنيون". واظهرت الصور التي بثتها وسائل الاعلام الرسمية مباني مدمرة وحطام سيارات وحفرة كبيرة وبقع دماء. وهذه اول عملية من نوعها في هذه المدينة التي اعلنت السلطات الجمعة انها احبطت اعتداء بسيارة مفخخة فيها. وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان من جهة اخرى عن انفجار قوي في دوما بريف دمشق، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل. وتعرض مقر لحزب البعث الحاكم في سوريا لهجوم بصواريخ ار.بي.جي في محافظة حلب وتلته معارك بين قوات الامن والمنشقين، كما ذكرت المنظمة. وفي ادلب دمر المنشقون بصواريخ ار.بي.جي ناقلة جند مما اوقع قتلى وجرحى بلغ عددهم خمسة بين الجنود، كما ذكر المرصد. وفي المنطقة نفسها، اندلعت معارك عنيفة بين الجيش والمنشقين قرب الحدود التركية ودمرت ثلاث آليات عسكرية. وتستمر اعمال العنف على رغم وجود حوالى 260 مراقبا في سوريا لمراقبة وقف اطلاق النار الذي اعلنت في 12 ابريل لكنه ينتهك يوميا. من جهتها اتهمت المعارضة السورية امس نظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف وراء تفجير السيارة المفخخة في دير الزور و"عمليات التفجير المتكررة" التي هزت البلاد مؤخرا. وجاء في بيان ان المجلس الوطني السوري "يعرب عن إدانته البالغة لعمليات التفجير الإجرامية التي أدت إلى مقتل مدنيين في عدد من المدن السورية وآخرها اليوم (امس) في مدينة دير الزور، ويحمل النظام السوري المسؤولية الكاملة عنها". واضاف البيان "إن عمليات التفجير المتكررة جزء من خطة النظام لإشاعة حالة من الفوضى والاضطراب عقب إخفاقه في قمع ثورة الشعب السوري". وتابع انها "محاولة للانتقام من السوريين الذين لم تخفهم محاولاته القمعية وعمليات الاعتقال والتعذيب والتصفية والإبادة". ونزل المتظاهرون بعشرات الآلاف الى الشارع الجمعة للمطالبة بإسقاط نظام الاسد خصوصا في حلب ثاني مدن البلاد التي شهدت تظاهرات غير مسبوقة منذ اندلاع حركة الاحتجاج بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.