كشف زوج المحاضرة في جامعة حائل إسماعيل المبيذين، الذي أوقفت الجامعة زوجته “عضو في هيئة التدريس بكلية التربية”، بمزاعم تطاولها على إحدى القبائل العربية، أنه تقدم بشكوى للمحكمة الإدارية في حائل وللسفارة الأردنية في الرياض، يطالب فيها بإنصاف زوجته التي أنهت الجامعة الأسبوع الماضي خدماتها، مؤكدا أن عقد لقاء بين مدير الجامعة وعدد من الطالبات تسبب في تهييج أكثر من 140 طالبة، واعتدى بعضهن بالضرب على زوجته، أثناء ممارستها عملها، بعد أن أعلن لهن أن الجامعة حققت معها وأنها اعترفت، وتم إنهاء عقدها، ونفى تحقيق الجامعة مع زوجته. وقال المبيذين، الذي التقته الشرق بالقرب من محطة وقود أمس في مدينة حائل، إنه يعيش وزوجته حالة من الرعب بعد أن صعدت الجامعة القضية دون التحقق منها، مبينا أن زوجته كانت تتحدث عن فكرة الانفتاح في الحصول على التعليم، ضاربة مثلا ببنات إحدى القبائل اللاتي يحضرن للجامعة من قرى بعيدة عن الجامعة، وقالت إحدى الطالبات من تلك القرى “هناك أناس منفتحون وآخرون منغلقون، وضحكت الطالبات وأحست زوجتي بغرابة الضحك، وكانت تتكلم في صميم تخصصها، وهي تقصد أن الأهالي والطالبات أصبح لديهم وعي بقيمة العلم. وأضاف زارت طالبة الدكتورة في المكتب وسألتها عن معنى الانفتاح في التعليم، وبينت لها وجهت نظرها، ويبدو أن ضحك زميلاتها بالقاعة أثار لديها الريبة ولم يقنعها الرد، ومن خلال المواقع الإلكترونية تبنت قصة غير التي حدثت، ومدير جامعة حائل زاد من إشعال القضية حين قال عبر الدائرة التلفزيونية أن زوجتي حقق معها واعترفت، وتم إنهاء خدماتها، رغم أن زوجتي لم يحقق معها ولم توقع على أي شيء، وأشار مدير الجامعة إلى أنها تعمل في قسم الفيزياء بينما هي في قسم التربية، وقال إنه بعد تصريح المدير دخلت طالبات مكتب زوجتي وانهلن عليها بالضرب. وقال قدمت شكوى، الأربعاء الماضي للمحكمة الإدارية، وسأحمل مدير الجامعة ما حدث لزوجتي، فعميد كلية التربية الدكتور يوسف الثويني أبلغ زوجتي أنها على رأس العمل وأنها لم تفصل، ولكنه عاد وقال إن القضية خرجت من يده وأصبحت لدى مدير الجامعة، مشيرا إلى أنه تقدم بشكوى مماثلة للسفارة الأردنية في الرياض. وقدم الزوج ل”الشرق” أمس، خطابا موقعا من 72 طالبة من طالبات جامعة حائل يشهدن بحسن سيرة أخلاق الدكتورة وأنه لم يصدر منها ما نسبته الجامعة لها من تهجم على إحدى القبائل، مشيرا إلى أن زوجته أمضت عامين في خدمة الجامعة، وأنها عينت قبل شهر ونصف مشرفة قسم في كلية التربية. وأوضح مدير الجامعة الدكتور خليل البراهيم أن ما أورده زوج الأستاذة منال الحنيطي وادعاءها أنها فصلت تعسفيا، أن لكل شخص الحق في أن يروي الحقيقة كما يراها، لكن يجب أن يكون من خلال قنوات رسمية، مضيفا إذا كانت هذه الأكاديمية ترى أنها فصلت دون ذنب، فلها اللجوء إلى المحكمة الإدارية وتقديم تظلمها، ونحن كجهة حكومية أصدرنا قرارنا بعد التحقيق والتأكد من التجاوزات التي صدرت داخل قاعة الدرس واعترفت بها أثناء التحقيق.