طرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مبادرة ل"تطبيع العلاقات" بين إيران ودول الخليج العربية، وخصوصاً المملكة العربية السعودية، على خلفية التوترات المتصاعدة بين الرياض وطهران، خاصةً فيما يتعلق بالحرب الأهلية التي تشهدها سوريا. وأعلن الوزير الروسي، في تصريحات بالعاصمة الكويتية الأربعاء، استعداد بلاده للمساهمة في الوصول إلى ما وصفه ب"حوار مستدام" بين إيران من جانب، ودول الخليج العربية من جانب آخر، وأكد أن "ضعف الثقة المتبادلة بين الجانبين، يسيء لمصالح دول المنطقة." جاءت تصريحات لافروف في مؤتمر صحفي مشترك، مع وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف الزياني، في ختام الاجتماع الوزاري الثالث للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا الاتحادية. واقترح الوزير الروسي إطلاق عملية من شأنها أن تسمح ببدء حوار بين الطرفين، مضيفاً أن "على الهيئات الدولية دعم هذه العملية إذا لزم الأمر"، وقال إنه "في حال استجابة دول الخليج لهذه الفكرة، ستكون موسكو مستعدة للقيام بدورها في تطبيع الوضع، وتحسين الأجواء في المنطقة." وبينما وصف لافروف "الاختلافات بين وجهتي النظر الخليجية والروسية" بأنها "كنت طفيفة"، فقد اعتبر الصباح أن وجهتي نظر الجانبين "مختلفة في الأولويات، إزاء الوضع في سوريا"، مشيراً إلى أنه جرى الاتفاق على مواصلة الاتصالات والمشاورات، للوصول إلى فهم مشترك .