اختتمت في العاصمة الإماراتية (أبوظبي) أمس، أعمال الاجتماع الوزاري المشترك الأول للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا الاتحادية، برئاسة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني. وأكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، أن دول مجلس التعاون الخليجي ترى في روسيا الاتحادية شريكاً مهماً واستراتيجياً، لما لها من ثقل ودور إيجابي في المجتمع الدولي، وأن تكون مبادرة في إرساء الأمن والاستقرار في الخليج. ودعا وزير الخارجية الإماراتي إيران إلى إرساء تدابير بناء الثقة واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وإظهار الشفافية والتعاون في ملفها النووي طبقاً لمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وقال من جهته الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، ان اللقاء يأتي في ظل تطورات وظروف إقليمية ودولية اقتصادية وسياسية وأمنية دقيقة يشوبها القلق والتوتر، خصوصاً قضية الشرق الأوسط وتعثر عملية السلام وتطورات أزمة الملف النووي الإيراني وتداعياته على أمن وسلام المنطقة والإنسان والبيئة وظاهرة الإرهاب والتطورات المقلقة في المنطقة. إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أسفه حول القرار الأميركي بوقف دعمها لمنظمة اليونيسكو بعد الموافقة على عضوية فلسطين في المنظمة، مؤكداً أن عضوية فلسطين طلب مشروع، مبيناً أن «هناك تصويتاً حصلت عليه، وعضويتها لا تعني بديلاً للمفاوضات، ونفضّل الوصول الى حل للمفاوضات من دون شروط مسبقة». وأكد الجانبان الخليجي والروسي خلال ختام اجتماعهم أمس، أن العلاقات بين دول المنطقة يجب أن تكون مبنية على حسن الجوار والاحترام الكامل لسيادة الدول واستقلالها وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وشددا على أهمية الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية، وجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل ووسائل نقلها.