أثار الكتاب الذي أصدره الكاتب الإعلامي تركي الدخيل بعنوان «كيف تكسب المال بأقل مجهود» جدلاً واسعاً في موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و»تويتر» واعتبرت عدد من الآراء أن هذه الفكرة تعد استغفالاً للقراء. ويحوي الكتاب 200 صفحة بيضاء خالية من الكتابة باستثناء الصفحة الأخيرة التي كتب فيها «أرجو أن تكون الفكرة وصلت بوضوح, يمكن أن يكون الكتاب مناسباً كإهداء وباستطاعتك أن تستخدمه لكتابة مذكراتك أو يومياتك، على أننا لا نشترط أن تكون الملاحظات مندرجة تحت عنوان الكتاب». وعبر البعض عن رفضهم للفكرة متهمين الدخيل بممارسة النصب والاحتيال على القراء لاسيما وأن الكتاب يباع مغلفا ولا يمكن لأحد تصفحه قبل الشراء. وأشاروا إلى وجود تغرير بالقارئ وغش لا يرتضيه ديننا الإسلامي استغل خلاله الدخيل شهرته الإعلامية للربح المادي حيث يبيع النسخة الواحدة بعشرين ريالا دون مراعاة للقارئ، الذي يصدم بصفحات بيضاء خالية. فيما استاء بعضهم من سرقة الإعلامي الشهير لفكرة أجنبية قديمة والتي قام بها البروفيسور الشهير شريدان سيموف الذي أصدر كتاباً من مائتي صفحة بعنوان: «الأمور التي تشغل تفكير كل رجل» بصفحات لم يُكتب بها حرف واحد، ليصبح الكتاب الذي يباع ب4.7 جنيهات إسترلينية الأكثر مبيعاً في بريطانيا والولايات المتحدة فيما أوضح الكاتب تركي الدخيل في مقالة له بعنوان هل يمكننا قراءة كتاب فارغ؟ أنه يحب الأفكار الجديدة في تناول القضايا أو الهموم موضحا سبب اختياره لهذه الفكرة بالذات بقوله:» إذا تأملنا في الدورات التي تتعلق بتطوير الذات نجدها ذهبت بعيداً لدرجةٍ بتنا نسمع فيها عن: «كيف تكون ثرياً» أو «تعلم الثراء» أو «كيف تكون مليونيراً» هذه الأفكار حين توضع في كتابٍ فإنها ستجذب الناس، لكن حين يفتحون الكتاب ويجدونه فارغاً سيشعرون بطرافة بينهم وأنفسهم، ولسان حالهم: «صحيح الأمور لا تأتي هكذا»! وإلا لو كان المدرب في التطوير الذاتي يعلم سر كسب الملايين لما تفرغ لملاحقة الناس بغية حضهم على المشاركة في دوراته، وأضاف في مقاله: «ولأسس مشروعاته التجارية التي تدر عليه الأموال الطائلة، مبينا أن بعض الكتب الفارغة تحمل رسائل إيجابية أكثر من بعض الكتب المليئة بالحبر. ورد الدخيل على من اتهموه بتغرير القراء وخداعهم خلال «الهاش تاق» قائلاً: «لم نغرر بأحد، وهناك نسخة مفتوحة من الكتاب ولم نجبر أحداً على الشراء دون الاطلاع على النسخة المفتوحة».