ينسى الجميع أنها هنا حتى هي تنسى نفسها وتعيش حياتها لارضاء غيرها أما حظوظها في نفسها فقليلة .. تحاول جاهدة إن كانت ذكية أن توازن بين حقوق الأهل و الزوج و الأبناء.. وإن لم تكن لربما رجحت الزوج كثيرا ولربما رضخت لرضا الأهل .. تعيش حياتها لنفسها عروسا فمتى ماأنجبت نسيت العروس والعريس وعاشت من أجل الأبناء وحملتهم الدين الثقيل لتسترده غدا فهي لا تعمل لهم فقط بل أيضا لعجزها فتنسى شبابها وحياتها ورضاها فمتى ما قصروا غدا وان كان شيئا بسيطا استعادت ماضيها وحسراتها ... من قال لك كوني هكذا ؟! من قال لك تنازلي عن حريتك وهواياتك ومهارتك وانسانيتك ؟ لم أسقطت نفسك سهوا لتكوني بحق صاحبة الجلالة المنسية .