تحمل المسؤولية وقال "أحمد الغيثي": أكثر النصائح التي يتناقلها الشباب فيما بينهم هي نصائح في الغالب "غير جدّية"، وأقرب ما تكون للتندر والسُخرية، والبعض الآخر نصائحه مشحونة بأفكار خاطئة لم يعد لها مكان في هذا الزمن، مضيفاً أن تأسيس الحياة الزوجية ليس بالمهمة الصعبة في حال كان الطرفين على قدر كبير من تحمل مسؤولية إدارة حياتهما بعقلانية، مشيراً إلى أن أهم ما ينصح به أقاربه المتزوجون هو تخصيص ميزانية خاصة للسفر في "شهر العسل"، وأن لا يتكلفوا بتحضيرات "حفل الزفاف" على حساب تلك الميزانية، مؤكداً على أن الأيام الأولى لها أثر كبير في توطيد العلاقة الزوجية، بل ولها طابع خاص لا ينسى. ترك النصائح وأوضحت "سوسن فهد" أن أول نصيحة قدمت لها في بداية زواجها هي أن لا تتنازل عن مطالبها أبداً، حتى لا يتعوّد زوجها على إهمالها، مضيفةً أن إحدى الناصحات كانت تقول لها: "الزوج كالعجين تشكلّه الزوجة بداية حياتها كيفما تشاء، وإلاّ سيسبقها هو على ذلك"!، مبينةً أنها بدأت تُثقل كثيراً على زوجها، وكانت ترى كيف يجتهد في أرضائه، حتى وإن كانت أوضاعه المادية ضعيفة، مشيرةً إلى أنه مع مرور الأيام لم تعد تهتم بالطلبات، ناصحةً جميع المقبلات على الزواج عدم الالتفات لتلك النصائح، فحينما نخوض في حياتنا نكتشف أشياء أهم يجدر بنا الالتفات إليها، وأن ما كان يشغلنا ما هي إلاّ صغائر تتلاشى مع العشرة الجميلة. تجاهل الأخطاء وذكر "ماجد الفود" أن فترة الخطوبة كفيلة باقتراب وتفهم الطرفين لبعضهما البعض، وكذلك زيادة الالتحاق بالدورات التثقيفية للمقبلين على الزواج ساهمت كثيراً في نضوج أفكار وثقافة الملتحقين بها، مضيفاً أن ما ينصح به العرسان دائماً هو تجاهل بعض الأخطاء، وعدم التهور في الحكم على الأمور منذ بدايتها، فالصبر والحكمة هما طوق النجاة لعلاقاتهم الجديدة. ونصحت "سماح الحويطي" -متزوجة حديثاً- المقبلات على الزواج بالتغاضي عن التصرفات المزعجة من قبل أهل الزوج، وعدم انتقادهم كثيراً أمامه، فهذا أشد ما يكرهه الزوج، بل وينقص من رصيد محبتها وتقديرها عنده، مشددةً على أهمية حرص الفتاة على أن تكون علاقتها جيدة مع أهل الزوج منذ بدايتها، وأن تسعى إلى كسب محبة واحترام والدة زوجها، ناصحةً المبتدئات بعدم الوقوف عند المشكلة طويلاً، وأن لا يسمحن للآخرين بالتدخل في حياتهن الزوجية. صبر وحكمة وذكرت "سماح" بعض النصائح التي تلقتها قبل زفافها قائلةً: نصحتني إحدى صديقاتي بعدم المبالغة في تجهيزات مستلزماتي كعروس، خاصةً فيما يتعلق بالملابس والعطورات، وأن أبقي جزءاً من المهر في حسابي البنكي، كما أوصتني إحداهن أن لا أنسى تحديث "بيانات حافز" في شهر العسل!. ونصحت "حنان الخلف" جميع الفتيات بتحمل مسؤولية نجاح تلك العلاقة الزوجية، فالارتباط ليس واجهة اجتماعية قابلة للتغيير، وهو ما يُحتم مواجهته بصبر وحكمة، مؤكدةً على أن الهروب من تلك الخلافات أو الاستسلام لها هو بداية النهاية!، لافتةً إلى أنه في أحد الأيام قرأت مقالة قدم فيها الكاتب نصيحة قيّمة للعرسان، وقارن بين الحب والاحترام في علاقة الزواج، وأوضح أن الاحترام بين الطرفين هو حجر الزواية للعلاقة الزوجية، ومتى ما كان سائداً بينهما سيأتي بعد ذلك الحب والمودة والرحمة. تجارب الآخرين وأكدت "ثُريا مشرف" على أن لكل عروس حياتها الخاصة، وهي وتختلف عن حياة الأخريات، مضيفةً أن الزوج يختلف عن بقية الأزواج، مشددةً على عدم أخذ نصائح الآخرين، فربما لا تكون الفتاة بحاجتها، وربما كانت سبباً في استحداث شرخ كبير في علاقتك بزوجك، مبينةً أنه من المهم أخذ تجارب الآخرين، خاصة ما ينفع، موضحةً أن الحياة الزوجية أسرار وستر، ولا يجوز انتهاك حرمتها بكشفها، ناصحةً أي زوجة بالاهتمام بنفسها والتجمل لزوجها بدون إفراط أو تفريط، فالاعتدال هو الأفضل دائماً، ذاكراً أن للابتسامة مفعولها السحري في العلاقة الزوجية. صعوبة البدايات وشدّدت "موضي التميمي" على أهمية أن يتحلى العرسان الجدد بالصبر والتأني، فطبيعة البدايات غالباً ما تكون مليئة بالصعوبات، مضيفةً أن من أهم النصائح التي قُدّمت لها كانت من والدها، حيث نصحها أن لا تفارق الابتسامة وجهها، فهي أسرع طريقة لكسب القلوب، فكيف إذا كانت أمام شريك الحياة، كما نصحها أن تبتعد عن زوجها في ساعة الغضب، وأن تمتص غضبه، فلا تجادله أو تستفزه، حيث سيأتي بعد ذلك ويعتذر إليها؛ لأنها تكون قد أخجلته بحلمها وسعة بالها. وقالت "شيخة الوهابي" الزواج ميثاق غليظ، به تتحقق حكمة عظيمة، فإن كانت الفتاة قادرة على العطاء قبل الأخذ، فلتقدم عليه، ولا تنسى مقولة: "كوني له أرضاً يكون لكِ سماء"!. لحظات ما قبل الزواج أكثر حيرة وحرجاً