فشل الحكم الدولي خليل جلال في تأكيد أحقية الحكم السعودي بالعودة مجدداً إلى قيادة المباريات الجماهيرية من خلال قيادته غير الموفقة لمباراة الهلال والنصر، ومن جراء قراراته العكسية التي أضرت بالهلال وأفادت النصر وحالت في النهاية دون فوز هلالي كاد أن يكون بمثابة الفضيحة في الشباك النصراوية وبنتيجة قد لا تقل عن فارق ستة أهداف. خليل جلال يومها تغاضى عن مخاشنات نصراوية كانت تفرض العقوبة.. وتعامل مع لاعبي الفريقين بمكيالين لمصلحة النصر.. كما أنه طنش أيضاً طرد (فيقاروا) بعد ضربة الكوع التي وجهها للروماني رادوي في الدقيقة (40) من زمن الشوط الأول ووقت أن كانت النتيجة هلالية (3-صفر).. وكأن خليل ومن جراء ذلك قد دخل في حالة تعاطف تامة مع النصر وخوفاً من حدوث فوز هلالي تتحدث عنه الأجيال تلو الأجيال.. حتى ضربة الجزاء الهلالية لم يكن لخليل أن يحتسبها لولا تدخل الحكم المساعد الثاني الشمراني الذي أعلن عن هذه الضربة. من قرأ محاولات تضخيمهم (لغيابات النصر) سيخيل أن الهلال لم يكسب النصر منذ سنوات طويلة، وأنه لا يمكن أن يفوز على النصر إلا بوجود مثل هذه الغيابات.. (بالمناسبة) النصر منذ بداية موسم 1425ه (على مستوى الفريق الأول) لم يكسب الهلال إلا من خلال مباراة واحدة.. في حين أن الغلبة كانت للهلال من خلال (12) مباراة، ومن أصل (18) مباراة كانت قد جمعت الفريقين.. فعن أي غيابات يتحدثون؟. مباراة الثلاثاء كانت ذهاب.. وهناك مباراة قادمة إياب.. ولهذا أرى أن (جيريتس) لم يوفق في التعامل مع ظروف المباراة وبما يخدم من خلالها كل حاجة فريقه.. وهنا أقصد تحديداً بعد أن تقدم الهلال بنتيجة (4-صفر) أو بعد أن سجل النصر هدفه الأول تحسباً لمباراة الإياب وعلى اعتبار أن المنطق وقتها كان يفرض على جيريتس أن يعزز من قدرات فريقه الدفاعية في الاندفاع النصراوي الهجومي. صحيح أن النصر حرم الهلال من (5) نقاط في الدوري.. لكنه لم يحرمه من تحقيق بطولة هذا الدوري.. (أما الهلال) فقد حقق كأس ولي العهد بعد أن أقصى النصر من تلك البطولة.. وهذا هو الفارق بين فوز.. وفوز آخر. أخيراً.. بالهدفين اللذين سجلهما في مباراة الثلاثاء الماضي ارتفع رصيد أهداف ياسر القحطاني في مرمى النصر إلى (8) أهداف، ومن خلال (12) مباراة شارك فيها وجمعت الفريقين. كلام في الصميم على طريقة (جاء يكحلها أعماها) وعذر أقبح من فعل جاء تبرير الأخ إبراهيم القوبع بشأن دوافع ومسببات إرساله لصور (رادوي) إلى تلك التي دأبت على مخالفة الواقع حيال كل من له علاقة بالهلال ولأهدافها داخل أوساط المحتقنين، لا سيما وأن القوبع طلب وقتها ومن خلال رسالته عدم ذكر مصدر هذه الصور (اللي هو القوبع نفسه)، وذلك تأكيد صريح على أن ما فعله هو عمل غير نزيه وسيسجل ضده، وأن القصد من ورائه هي الرغبة في المزيد من التحريض ضد رادوي كلاعب هلالي. لو أنك يا إبراهيم القوبع كنت إعلامياً معروفاً بميولك الصفراء، أو أنك تعمل في نادٍ منافس للهلال (لربما) هان الأمر علينا ولما توقفنا كثيراً عند عملك غير النزيه لأننا وفي النهاية لن نستغربه حتى وإن كان الهلال (الفريق الذي لا تحبه) يخوض يومها مهمة باسم الوطن.. لكن أن تكون (إبراهيم القوبع) ذاك المتخفي وراء رداء المثالية، والذي سبق له أن كان مسؤولاً في منتخبنا الوطني وأحد المؤتمنين على أسراره وعلى خصوصيات نجومه الهلالي قبل النصراوي والأهلاوي، بل ومن الواجب أن يتم أيضاً فتح باب التحقيق معك حتى تكون عبرة لغيرك. حكاية أن الهلال هو الفريق المدلل هي نتاج ثقافة عشعشت على عقولهم وتخالف كل الحقيقة، وكان الغرض منها هو التمويه من لدى (مروجها الأول) لإيهام الآخرين بأن الهلال وبالفعل هو الفريق المدلل، وأن فريقهم هو الفريق يكون هو المستفيد ويحصل بالتالي على ما لا يستحقه (وهذا ما حدث)، مما يؤكد أن الواجب يفرض على الهلاليين أن (يطنشوا) أي محاولة حشر اسم الهلال في أي قضية من قضايا فريقهم لأن تلك هي ثقافتهم التي باتت جزءاً كبيراً من هوياتهم.. وتفكيرهم!! تصوروا لو أن (رادوي) هو الذي ضرب (فيقاروا) بالكوع وليس العكس.. ماذا كان سيحدث؟.. وكيف سيكون الحال؟.. لا تستبعد أن يصل الأمر بهم إلى المطالبة بشنق رادوي مثلما ذكر ذلك سامي الجابر. وقفة ساخنة رداً على انتقادات سامي الجابر لقرارات خليل جلال.. قال محمد عبدالجواد: إن حكام الوقت الحالي لا يمكن أن يحابوا فريقاً ضد فريق آخر (بعكس الحكام السابقون).. وعندما سأله المذيع عن الأسباب.. ذكر أن أول هذه الأسباب (هي مخافة الله).. يا ساتر يا عبدالجواد.. وهل الحكام السابقون لا يخافون الله؟ .. اتق الله في نفسك يا رجل!!. خلال مباراة الهلال (4-4) والنصر في كأس الاتحاد موسم 1415ه أنهى الهلال الشوط الأول فائزاً بنتيجة (3-صفر).. وفي بداية الشوط الثاني أضاف الهلال الهدف الرابع (4-صفر).. ومن ثم تمكن النصر من تسجيل أهدافه الأربعة. وفي مباراة الثلاثاء الماضي بين الفريقين كاد السيناريو أن يتكرر بمباركة أخطاء الحكم خليل جلال.. ولكن هدف رادوي (القنبلة) الذي كان هدفاً خامساً للهلال قضى على كل الآمال النصراوية الرامية إلى تكرار هذا السيناريو العجيب!!.