أثبتت دراسة أجريت في جامعة كومونولث بفرجينيا أن "السجائر الإلكترونية"، التي تعمل على تبخير محلول النيكوتين بدلا من حرق مادة التبغ... ليست ضارة بالصحة، بل إن تدخينها يشبه تدخين سيجارة عادية غير مشتعلة. وتعتبر هذه الدراسة، الممولة من قبل المعهد الوطني للسرطان، الأولى التي يجريها مجموعة من الباحثين الأمريكيين للتأكد من تأثيرات هذا النوع من السجائر، والتي لم يسمح حتى اليوم ببيعها أو استيرادها في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتشبه هذه السجائر في شكلها السجائر العادية، إلا أنها تحتوي على بطارية تسخّن السلك الكهربائي الموصول بمحلول النيكوتين، والذي يتبخر نتيجة لهذه الحرارة. ويقبل المدخنون على استعمال هذا النوع من السجائر كبديل للأصناف العادية، وكخطوة نحو وقف هذه العادة. وقد أظهرت الدراسة أن المدخنين الذين يستعملون هذه السجائر لا يحصلون على المادة المخدرة الموجودة في السجائر التقليدية، إذ يقول الدكتور توماس ايزينبيرغ، رئيس مجموعة البحث: "لا تنتج هذه السجائر مادة النيكوتين، فالمدخن الذي يستخدم سيجارة إلكترونية تحتوي على 16 ملغم من النيكوتين، لا يتسبب بأي ضرر لصحته." وخلال الصيف الماضي، استعان الدكتور ايزينبيرغ ب16 متطوعا، ليست لديهم أي خبرة سابقة في التدخين، لتجربة هذه السجائر خلال فترة محددة من الزمن، ومن ثم تمت مراقبة معدلات النيكوتين في أجسادهم، والتأثيرات النفسية والجسدية لها. إلا أن دراسات أخرى أجرتها مؤسسات فيدرالية أمريكية أثبتت أن هذه السجائر قد تنتج مواد كيميائية ضارة جدا، مثل مادة "داياثيلين غلايكول". ونتيجة لهذه الدراسات، أصدرت دائرة الدواء والغذاء الأمريكية قرارا بمنع استيراد هذه النوع السجائر من الخارج، أو تداولها في البلاد. يذكر أن عددا من مشجعي هذا النوع من السجائر قاموا بإطلاق موقع إلكتروني يتم فيه تناول مختلف القضايا المتعلقة بهذا الأمر، ويصل عدد المشاركين فيه إلى 26 ألف شخص.