قال الدكتور محمد آل شيف استشاري الأمراض الباطنية وتخثر الدم والأوعية الدموية مدينة الملك فهد الطبية بالرياض "بالرغم إن معظم المدخنين يعلمون مدى ضرره على صحتهم، إلا أن قلة منهم لا يدركون حقيقته بأنه إدمان، فالعادة قد تكون مصاحبة للإدمان العضوي الذي يسببه النيكوتين، ولكن الإدمان العضوي هو أساس المشكلة، لماذا ؟ لأن السجائر فيها ما يقارب أربعة آلاف مادة كيماوية منها 260 مادة سامة واكثر من 60 مادة مسرطنة!، أحدها النيكوتين الذي له مستقبلات في الجسم منها الدماغ، وهذه المستقبلات يحفزها النيكوتين الذي يصل إلى الجسم مع كل سيجارة يدخنها المدخن ثم تصل إلى الدم ومنه إلى الدماغ الذي يرفع من معدلات إفراز مركب الدوبامين في المخ والذي يعطي المدخن الشعور بالنشوة والرضا، تلك النشوة التي نتجت من تعود الجسم على إدمان النيكوتين فتغيب عند غياب النيكوتين وتظهر عند العودة إليه . ووفقا لنتائج أحدث الدراسات الاستقصائية التي اجريت لدراسة آراء وسلوك المدخنين تجاه التدخين بمنطقتي الشرق الأوسط أفريقيا، حيث أوضحت الدراسة أن متوسط محاولات الراغبين في الاقلاع عن التدخين يصل الى ثلاث أو أربع إلى خمس محاولات للاقلاع عن التدخين لكن لم يكتب لها النجاح. كما أن 77 % من المدخنين يعتقدون على نحو خاطئ أن قوة الارادة وحدها كافية للاقلاع عن التدخين، في حين أظهرت نتائج الدراسة أن نسبة من تمكن من الاقلاع عن التدخين بالاعتماد على قوة الارادة فقط لم تتجاوز 5 % من المدخنين.