يشارك 366 كشافا من مختلف مناطق المملكة في تقديم الخدمات المساندة المتعلقة بالتعامل مع المراجعين من الحجيج في المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة هذا العام. وبالرغم من صغر سن هؤلاء الكشافة إلا أنهم يقومون بتقديم خدمات مساندة جيدة لمراجعي تلك المرافق الصحية من الحجاج من حيث تنظيم صفوفهم أمام العيادات وإرشادهم الصيدليات وأيصال التائهين منهم إلى أماكن سكناهم ، وهؤلاء الكشافة يتميزون بالتعامل الطيب مع ضيوف الرحمن عاكسين بذلك صورة مشرفة للكشاف السعودي وحبه لخدمة ضيوف الرحمن. وفي لقاء مع عدد من هؤلاء الكشافة الذين كلفوا بالعمل بمستشفى الطواريء بمنى، ويشاركون في العمل التطوعي بالحج لأول مرة، قال عبد الرحمن غشام الغشام ( عريف كشفي ) بأن هذه أول مشاركة له في الحج، وأن توجيهه للعمل في هذا المستشفى لم يكن بطلب منه وإنما جاء برغبة من رؤسائه. وأوضح بأنه كان يتوقع فقط أن يكون مكان مشاركته مقر سكن أطباء أوعاملين في المجال الصحي، وأبدى شعوره بأن ما يقوم به يعد عملا مهما لأنه في خدمة ضيوف الرحمن. واعتبر ريان محمد المحيميد بأنه محظوظ بعمله في مستشفى وخاصة وأنه يتطلع بعد تخرجه من الثانوية للالتحاق بكلية الطب إذا سمحت له نسبة التخرج بذلك حتى يصبح طبيبا في الأمراض التنفسية. فعمله هذا يتيح له فرصة جيدة للإطلاع بشكل مباشر وعن كثب على بيئة العمل بالمستشفى وطبيعة الوظائف الطبية به وكيفية التعامل مع المرضى من الحجاج. وأشار تركي عائد الرشيدي بأن اختيار رؤسائه له وللمجموعة الكشفية التي ينتمي إليها للعمل التطوعي في الموقع الصحي بالحج جاء لما لمسوه في المجموعة من حسن الأدب والخلق. وبّين بأنه تم تدريبه وزملاءه على الإسعافات الأولية والتعامل الجيد مع الآخرين، كما أنه نفسه أخذ دورات سابقة في التصرف في حالات حدوث الحرائق. وأبدى تركي فرحته الكبيرة لمشاركته في الحج لخدمة ضيوف الرحمن طلبا لرضى الله تعالى وبحثا عن الآجر.