إلتقيناه بهدوء بدون روتين أو زحمة مواعيد ، ضيفنا في زاوية حوارات د.سامي بن صالح عيد مدير شؤون المراكز الصحية استشاري طب الاسرة وعضو الجمعية السعودية لطب الاسرة والمجتمع وكان الحوار التالي: د.سامي ماهي جهودكم في المؤتمر الخليجي الرابع والسعودي الأول الذي سينعقد في شهر مارس؟ تشكلت اللجان بوجود الاخوة كلهم سواء رئيس المؤتمر د.توفيق خوجة أو رؤساء اللجان مثل الدكتور سميح الالمعي والدكتور خالد باواكد ورؤساء اللجان الاخرى. واعتقد ان المؤتمر بدأت جهوده منذ فترة طويلة على الرغم من مروره ببعض العراقيل ولكن الحمدلله تم تجاوزها واعتبر المؤتمر مبشر بالخير ان شاء الله. كيف ترى اهمية ايصال مفهوم تعزيز الصحة للناس كهدف من هذا المؤتمر؟ الهدف هو تغيير نمط السلوك الصحي لدى العامة وايضا ممارستها كسلوك صحي في الحياة العملية فكما لاحظنا في الاعوام الاخيرة كانت الزيادة سريعة جدا في ارتفاع معدلات الامراض المزمنة مثل امراض السكر والضغط والامراض السرطانية وهذا بسبب السلوك الصحي الغير ممارس سواء كان في اسلوب التغذية او الرياضة او التدخين وغيرها من السلوكيات الصحية الخاطئة والتغيرات الغير صحية في نمط الحياة فهذا كله اثر سلبيا على صحة الناس فالهدف من المؤتمر هو تغير النمط في الحياة الى نمط صحي حتى يتم مكافحة هذه الامراض. دارت الشائعات في الفترة الاخيرة حول اقالة الدكتورة نهى دشاش من منصبها. وكان اسمك من ضمن الاسماء المرشحة للمنصب. ماتعليقك؟ انا تفاجأت بالخبر لأن الدكتوره نهى تقوم بدورها بشكل جيد ولها انجازات ممتازة في الرعاية الصحية. واعتب على من استغل خدمة الانترنت لنشر مثل هذه الشائعة. وكون اسمي كان مرشحا فانا اتوقع بانه اي شخص يعمل في مجال الرعاية الصحية الاولية فان الكلام يكثر حوله وانا لمست هذا الامر منذ ان انتقلت الى الرعاية الصحية. وانا اتوقع بان هذا المنصب عبارة عن تكليف اكثر من تشريف فالعمل في الرعاية الصحية الاولية شاق جدا وأتمنى للدكتورة نهى التوفيق والقوة في اداء عملها لخدمة الوطن.
تم تكريمك من قبل وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بعد الخدمات التي قدمتها وزارة الصحة للمتضررين من كارثة جدة ، ماهو دوركم في ذلك ؟ كنت رئيس لجنة الخدمات الصحية للمتضررين في كارثة سيول جدة التي تم تشكيلها من قبل مدير عام الشؤون الصحية د/سامي باداود وهذه اللجنة قامت بالاشراف العام من خلال مديرية الشؤون الصحية على اللجان التطوعية والاشراف الخاص على الخدمات الصحية المقدمة من وزارة الصحة من خلال الخدمات الميدانية وخدمات مراكز الرعاية الصحية وكذلك على مراكز الايواء. ونوع الخدمات كان عبارة عن الخدمات العلاجية والنفسية والوقائية والتوعوية.
هل لازالت هذه الخدمات مستمرة الى الان؟ نعم لازالت حتى الان مستمرة ولازلنا ننتظر توجيهات مديرية الشؤون الصحية لايقاف الخدمات المتنقلة حيث قل الاقبال عليها بشكل كبير بعد أن عاد معظم المتضررين الى منازلهم. ذكرت الخدمات النفسية من ضمن الخدمات الصحية المقدمة. فماذا كانت؟ الخدمات النفسية كانت مقدمة من أطباء الاسرة العاملين بالمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة ومن مستشفى الصحة النفسية بكادره الطبي واخصائيه النفسيين والاجتماعيين وتطوعت الجمعية الخيرية للطب النفسي بالمشاركة في العمل.
صرح مسؤول في جمعية الطب النفسي في احد الصحف الورقية بانه هو من انقذ وزارة الصحة من ازمة الاخصائيين النفسيين. ماهو تعليقك؟ العمل بكل صراحة كان كاملا تحت مظلة وزارة الصحة وكانت عملية الكشف على المتضررين يتم من قبل أطباء الاسرة في صحة جدة والذين يعتبرون مؤهلين بالنسبة لتشخيص الامراض النفسية وعلاج بعضها ويتم فرز المرضى ويتم تحويل الحالات التي تستدعي التحويل لمستشفى الصحة النفسية والى الجمعية. والجمعية كجمعية غير مسجلة في وزارة الشؤون الاجتماعية وكان لابد ان يكون عملها بموافقة واشراف ومساندة من مديرية الشؤون الصحية حسب توجيهات الامارة ، ونشكر الاخوان في الجمعية على مشاركتهم التطوعية معنا اثناء الكارثة.
علمنا عن وجود تعاون فيما بينك وبين الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. مانوع هذا التعاون؟ أنا عضو الهيئة السعودية للتخصصات الصحية باللجنة الاشرافية على المعاهد الصحية والمعاهد الصحية الخاصة منذ أن كنت في الكلية الصحية. وذلك للاستفادة من خبراتي في مجال التعليم والاشراف على التدريب بالمعاهد الخاصة لتكون بمقاييس عالية حسب المعايير المحددة. حيث كانت المعاهد في السابق بها خلل كبير وتمر بفترة غير مستقرة حتى عندما خضعت للهيئة كجهة اشرافية في بداياتها والان ولله الحمد ارتفع مستواها اكثر من السابق.
كلمة أخيرة د.سامي نختم بها حوارنا؟ انا من القراء المعجبين جدا بهذه الصحيفة وبانجاز الشباب الذي يعتبر قفزة نوعية سواء في تقديم المعلومة الصحيحة او الثقافة الصحية لدى العامة او العاملين في المجال الصحي. اتمنى من الله بان يوفقهم وان يصلوا الى درجات اعلى وهذا هو الملاحظ لما نشاهده في الصحيفة من الخطوات السريعة التي تخطوها والقفزات السريعة الملاحظة. ونحن في ادارة الرعاية الصحية بجدة والجمعية السعودية مستعدون للتعاون مع الصحيفة.