اختتم المؤتمر الطبي الدولي الاول للطب النفسي اعماله امس في جامعة الدمام بعد لقاءات استمرت ثلاثة ايام بمشاركة دولية ومحلية واقليمية لعدد من كبار الاطباء النفسيين حول العالم وكان الامير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب امير المنطقة قد افتتح المؤتمر بكلمة قال فيها : إن اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين على تلبية ما من شأنه تقدم الطب النفسي من خلال تحقيق رغبة اللجنة المنظمة للمؤتمر الطبي الدولي الأول للطب النفسي بعقد المؤتمر دوليا كل سنتين ومحليا سنويا. جاء ذلك خلال افتتاح سموه للمؤتمر الدولي الأول للطب النفسي بالخبر برعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي يقام تحت عنوان (الصحة النفسية من منظور اجتماعي ) برعاية شركة ارامكو و ذلك في مدينة الخبر بفندق الميرديان والذي يختتم فعالياته امس الخميس حيث استمر لمدة ثلاث ايام . وأضاف سموه فى كلمة ألقاها فى المؤتمر يشرفني نيابة عن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله أن أفتتح المؤتمر الأول للجمعية السعودية للطب النفسي وأنقل تحيات سموه الكريم وتمنياته للمؤتمر بأن يحقق أهدافه المنشودة كما أنقل تحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية. وأضاف اهتمت حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين وسمو سيدي النائب الثاني حفظهم الله بالصحة النفسية كغيرها من التخصصات الصحية, التي تهم المواطن والمقيم على حد سواء, ولذلك صدرت الأوامر السامية بالتوسع في خدمات الطب النفسي من بناء مستشفيات وزيادة عدد الأسرة وعيادات الطب النفسي, في القطاعين العام والخاص, وتوفير جميع وسائل العلاج والتشخيص. كما اهتمت بأحدث البرامج الأكاديمية والتدريبية لتخريج كوادر مؤهلة للعناية بالصحة النفسية عامة والطب النفسي خاصة واهتمت بالقوانين والنظم الخاصة بممارسة الطب النفسي مثل "مشروع نظام الصحة النفسية" وأصدرت القرارات السامية ذات العلاقة بالصحة النفسية منها "الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية" تنظيم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات, اللجنة الوطنية لرعاية المرضى النفسيين وأسرهم "وتلك المتعلقة بحماية الأسرة والطفل ليعيشوا في بيئة نفسية صحية, كما وضعت القوانين والعقوبات اللازمة للحد من الممارسات الخاطئة في علاج الأمراض النفسية بالطرق غير الشرعية مثل الشعوذة والدجل والعلاجات الشعبية غير المقننة والخطرة على الصحة العامة والصحة النفسية خاصة. كما لا ننسى ما قامت به الدولة من تنظيم للجمعيات العلمية والأهلية المتخصصة حيث أصدرت القوانين المنظمة لها. إن من أصعب الأمور التي يعانيها الإنسان هي تلك المشاعر النفسية التي قد يتألم لها ولا يستطيع أن يشتكي منها وإنما قد تظهر على تصرفاته وسلوكه' لذلك فقد اهتمت وزارة الداخلية بالصحة النفسية منذ توحيد المملكة العربية السعودية عام 1351ه, حيث كانت ترعى المرضى النفسيين وتحافظ على حمايتهم و زيارتهم وعلاجهم حتى إنشاء وزارة الصحة عام 1371ه' عندئذ انتقلت المهام بالكامل الى وزارة الصحة الا أن وزارة الداخلية لم تتخل عن أداء دورها أمام هذه الفئة من المرضى خصوصا والتخصص على وجه عام فقد ساندت وزارة الداخلية وزارة الصحة في إنشاء مستشفيات الأمل وذلك بالإشراف على أجنحة المتورطين في تعاطي المخدرات مع إبقاء العناية الطبية لوزارة الصحة. كما وفرت كوادر وطنية مؤهلة للعناية بالمرضى النفسيين وذويهم من منسوبيها في مستشفيات وزارة الداخلية. وانه من سعادتنا أن نرى ما يتحقق من تطور ملحوظ في هذا التخصص فقد أنشئت الأقسام العلمية والطبية في الجامعات السعودية والمستشفيات الجامعية كما تطور التعليم والتدريب في الصحة النفسية واليوم ولله الحمد نرى نتاج ذلك إنشاء الجمعية السعودية للطب النفسي بجامعة الدمام وإقامتها لمؤتمرها الدولي الأول على أيد سعودية وبكوادر سعودية ومما يثلج الصدر أن يتطور هذا التخصص على أيدي أبنائه المخلصين فنتمنى لهم التوفيق والسداد والتقدم. وفي الختام أشكر معالي مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش ورئيس الجمعية السعودية للطب النفسي الدكتور مهدي ابو مديني والأخوة القائمين على الإعداد والتنظيم للمؤتمر مع تمنياتنا للمؤتمر بالنجاح إن شاء الله وأخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين.